فى إحدى حواراتها الصحفية قالت الفنانة دينا فؤاد: "أفلام بير السلم أبعدتنى عن السينما، وأرفض التواجد فيها بشكل قاطع"، والغريب أنها عندما قررت العودة للسينما بعد غياب عامين، قامت ببطولة فيلم "المواطن برص" بطولة وإخراج رامى غيط، الذى وصفه النقاد ب"الفيلم الردىء" "المتواضع فنيا" وصنفوه بأنه ينتمى لنوعية أفلام "المقاولات". ويبدو أن عدم تواجد دينا فؤاد فى السينما بسبب قلة الأدوار التى تعرض عليها من قبل شركات الإنتاج السينمائى، دفعها لتقديم "المواطن برص"، خاصة مع "محدودية موهبتها الفنية، وهو ما ظهر فى الفيلم الذى جسدت فيه شخصية خادمة تعمل بمنزل لطفى لبيب ورجاء الجداوى، ويكشف العمل قصة الحب التى تجمعها بشاب عاطل من منطقة عشوائية يدعى "البرص"، يريد الزواج منها وتواجههما الكثير من العقبات، وظلت دينا طوال الفيلم تتقمص نفس الانفعالات والمشاعر التى اعتادت عليها فى التليفزيون سواء بنظراتها أو صراخها أو تعبيرات وجهها. صناع فيلم "المواطن برص" ظنوا أن اسم الفيلم قد يستفز جمهور السينما لدخوله، لكن خاب ظنهم وفشل العمل فى جذب جمهور السينما، ولم يحقق إيرادات سوى نصف مليون جنيه رغم أن موسم عيد الأضحى شهد إقبالا جماهيريا كبيرا. دينا فؤاد لم تكتف بمشاركتها فى فيلم مقاولات فقط، بل قامت أيضا بالبطولة النسائية فى فيلم "وش سجون" مع باسم سمرة وأحمد عزمى، الذى لم تختلف إيراداته أو الإقبال عليه كثيرا عن المواطن برص.