فى خضم الأحداث الأليمة المؤلمة الموجعة المتوجعة الحزينة المحزنة البائسة اليائسة المبكية المتباكية المؤسفة الفجة المتدنية الحقيرة الوضيعة الصادمة الكئيبة، والتى حدثت يوم الأحد الماضى من بعض الطلاب فى بعض جامعات مصر فى ساحة الحرم الجامعى، وفى المداخل لبعض الجامعات؛ إسفاف ونطاعة واستنطاع وهمجية، ولشىء يحزن، ويندى له جبين كل مصرى أبىّ حر يحب وطنه ويغار عليه. ما حدث يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن كل هذا مخطط فوضوى، ومؤامرة مكتملة الأركان على مصر وأمنها، وأن هذا مرتب وممنهج ومنظم؛ لأن هذه الأفعال الحقيرة لسيت كما يدعى الحمقى والمغيبون والسفهاء وكارهو الوطن بأنها حرية رأى، وتعبير عما بداخل هؤلاء الطلبة وهذا يعتبر كذبًا وتضليلاً وإفكًا حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من يريد خراب وسقوط مصر ولكننا إذا نظرنا إلى الحقيقة أن كل هذا ليس لها علاقة بحرية الرأى؛ إنما الغرض منها واضح وضوحًا لا ريب فيه، ألا وهو تخريب وبث الرعب بين الطلبة، وتعطيل الدراسة بالجامعات المصرية، ونشر الفوضى. يا شباب مصر هذا محراب تعلم وعلم وثقافة؛ وليس ساحة صراع وتصارع وفوضى وهمجية وعفوية واستعراض القوة.. يا شباب مصر كفاكم من هذا الصراع البائس اليائس الأليم المؤلم، والذى ليس لكم فيه ناقة ولا جمل، لا تكونوا وقودًا فى يد من يريدون تخريب ونشر الفوضى فى مصر هؤلاء لا يريدون لمصر إلا الفرقة وإسقاط مصر ولا يريدون إلا الكراسى الزائلة الفانية لا تعطوهم هذه الفرصة الضائعة الخاسرة! كفاكم يا شباب مصر النقى الغالى الحبيب الفطن الذكى المتفتح اليقظ الورع وأنتم مستقبل مصر الواعد وأملها المشرق يا شباب اتركوا الصراعات التى لستم طرفاً فيها لا تكونوا وسيلة وأداء فى أيدى كل طامع فى مصالحة ونزواته وكراسيه الزائلة. كفاكم يا شباب مصر حافظوا على جامعاتكم ووطنكم مصر أرض الكنانة والتى تنفق عليكم أموالاً كثيرة وتدعمكم من أموال الشعب المصرى الحر الأبى راعوا ظروف مصر الآن والتى تمر بأصعب المحن والأزمات والمشاكل كفاكم يا شباب مصر أنها أرض الكنانة مصر