أكد سليمان الوائلى النائب فى البرلمان العراقى عن جبهة التوافق أن حكومة نورى المالكى فشلت فى التعامل مع مكونات الشعب العراقى على قدم المساواة. وقال الوائلى فى تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية"بى بى سى" الأربعاء إن الحكومة أثبتت من خلال التجربة أنها غير جادة فى التعامل مع القوى السياسية بل أصبحت تستأثر بالسلطة بمشاركة أحزاب معينة متجاوزة بذلك الدستور العراقى الذى ساهم فى تشكيل هذه الحكومة. وكان سلمان الجميلى، عضو مجلس النواب العراقى، قد انتقد مؤتمر المصالحة الوطنية الثانى الذى بدأ أعماله الثلاثاء فى بغداد، داعياً الحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى إلى التصالح مع شركائها السياسيين أولاً قبل الذهاب للتصالح مع الجهات المقاطعة للعملية السياسية. شهد المؤتمر، والذى من المقرر أن يختتم أعماله الأربعاء غياباً من جانب جبهة التوافق العراقية والقائمة العراقية والتيار الصدرى وكان رئيس الوزراء نورى المالكى استهل أعمال المؤتمر بكلمة أكد فيها أن المصالحة لم تكن مجرد شعارات كما يردد بعض المشككين بل قارب نجاة أنقذ العراق من الانزلاق نحو الحرب الأهلية وقاده إلى بر الأمان، مذكرًا أن المصالحة "أدت إلى انضمام 35 ألفاً من الجماعات المسلحة إلى مجالس الصحوات، وأثمرت تشكيل 29 مجلس إسناد، بينما هناك 13 مجلساً قيد التشكيل بدعم من الحكومة فى مناطق تعتبر خطرة". يأتى المؤتمر ضمن مبادرة أطلقها المالكى فى يونيو 2006 "لتحقيق المصالحة الوطنية" تشمل مؤتمرات للقوى السياسية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدنى، وكان المؤتمر الأول للمصالحة عقد فى ديسمبر الأول 2006، لكنه لم يسفر عن نتائج مهمة.