شيع د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و6 من أعضاء مكتب الإرشاد وأعضاء الكتلة البرلمانية، جنازة أحمد أبو شادى، أحد قلة قليلة عاصرت جميع المرشدين فى الجماعة بداية من حسن البنا حتى الآن، وتوفى مساء أمس، الاثنين، عن عمر يناهز 82 عاما، وذلك ظهر الاثنين من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. وحضر كل من د. محمود حسين، الأمين العام، ود. محمد مرسى، ود. سعد الكتاتنى المتحدثين الإعلاميين للجماعة، ود.محمود غزلان، ود.محمد على بشر، وسعد الحسينى أعضاء مكتب الإرشاد الجنازة، وكذلك د.محمد البلتاجى، وعادل حامد، ويسرى بيومى، ود.حازم فاروق، وكمال حنفى من أعضاء الكتلة البرلمانية، فى حين حضر كل من سيد نزيلى مسئول المكتب الإدارى بالجيزة، ود.أحمد عمر عضو مكتب إدارى حلوان، ومحمد بدوى مسئول الإخوان بوسط القاهرة. كما حضر عدد من القيادات التاريخية للجماعة منهم د. عبد الستار فتح الله سعيد، فى حين غاب عن الجنازة مهدى عاكف المرشد العام السابق، رغم العلاقة القوية التى كانت تجمعه مع أبو شادى، حيث إنهما من مواليد ذات العام، وانتموا للجماعة فى الفترة ذاتها، وعاصروا الكثيرة من الأحداث والتقوا فى الكويت لفترة بعدما خروجوا من السجن فى السبعينات. وأبو شادى من أبرز أعضاء الجماعة فى الخمسينات والستينات، ودخل الجماعة فى 1947، واستقر كثيرا فى السعودية والكويت، وعمل لفترة قليلة بالمحاماة، من قرية "تفهنا العزب" مركز زفتى بمحافظة الغربية، ومن مواليد إبريل 1928، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1958م، وعقب خروجه من السجن عام 1974، عمل بالكويت حتى الغزو العراقى عام 1990، ثم عاد إلى مصر ليتفرغ للدعوة، وهو والد للدكتور خالد أبو شادى مسئول الإخوان فى مدينة نصر. كان أبو شادى قد ألف كتابًا حكى فيه قصة انضمامه للإخوان سرد فيه جانب من محطات حياته فى الجماعة، وما تعرَّض له فى السجن أسماه "رحلتى مع الجماعة الصامدة". وقال عنه أحمد رائف، أحد مؤرخى الجماعة، الذى عاصره لفترة طويلة فى سجون الخمسينات والستينات، إنه ممن وهب نفسه للدعوة وخدمة الجماعة، ورغم أنه لم يتول منصبا تنظيميا متميزا غير مسئوليته عن بعض المهام فى مكاتب القاهرة، إلا أنه قدم نموذجا لأفراد الجماعة المتمسكين بمبادئ وقيم حسن البنا مؤسس الجماعة.