انتهى التصويت اليوم الأحد فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية البوسنية التى يتم التعويل عليها لكسر الجمود السياسى وإعادة بعض المصداقية للبلاد. وأدلى نحو 3.3 مليون ناخب أو ما يمثل 37 فى المائة ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم بحلول الثالثة مساء بالتوقيت المحلى "1300 بتوقيت جرينتش". وحث الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة البوسنيين على الإدلاء بأصواتهم بأعداد كبيرة وانتخاب زعماء سيبدأون إصلاحات لإزالة العقبات التى تواجه بلادهم. وأعرب البرلمانى الأوروبى تانجا فاجون عن أمله فى أن يبرز سياسيون موالون لأوروبا منتصرين ويعيدون المصداقية إلى البوسنة. غير أنه طبقا لاستطلاعات الرأى فإن التصويت من المستبعد أن يحدث تغييرات رئيسية فى أى من الجماعات العرقية التى تهيمن على البوسنة- البوشناق -المسلمين البوسنيين- والصرب والكروات. وانخرطت الجماعات الثلاث فى حرب أهلية خلال تسعينيات القرن الماضى واستمر زعماؤهم فى عرقلة بعضهم البعض فى المؤسسات البوسنية مما أدى لإصابة الانتعاش والتنمية فى البلاد بحالة من الشلل. وانقسمت البوسنة جغرافيا وسياسيا على أساس خطوط عرقية عام 1995 لإنهاء الحرب الأهلية للصرب ضد مسلمى البوشناق والكروات.