كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" اليوم الأحد النقاب عن أن مسئولين عراقيين وجهوا نداءات لعودة القوات البرية الأمريكية مجددا إلى بلادهم ، وذلك فى ضوء اقتراب مقاتلى تنظيم "داعش" الارهابى من أبواب بغداد. وأفادت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الألكترونى - أن أحد المسئولين البارزين ، رفض الكشف عن هويته ، زعم أن ما يقرب من 10 ألاف مقاتل من داعش فى سبيلهم لتطويق العاصمة ، وسط تقارير تفيد بوصولهم إلى منطقة أبو غريد بضواحى بغداد. وذكرت أن المسئولين العراقيين يتخوفون من أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لن تكون حريصة على إعادة الجنود الأمريكيين إلى منطقة سبق أن أطلق عليها وصف "مقبرة الأمريكان" فى محافظة الأنبار؛ حيث خاضت القوات الأمريكية عام 2004 معركة الفلوجة بالأنبار، والتى وُصفت بأنها أشرس المعارك التى خاضتها القوات الأمريكية منذ حرب فيتنام. ومع ذلك ، رأى مسئولون حكوميون أنه فى حال سقوط المحافظة فى أيدى مقاتلى داعش ، فإن الأمر من شأنه أن يمثل نقطة انطلاق استراتيجية للتخطيط لشن هجوم شامل ضد بغداد، وأشارت "واشنطن تايمز" إلى حقيقة أن ما يقرب من 500ر1 جندى ومسئول أمريكى يتواجدون بالفعل فى بغداد لتدريب الجيش العراقى. وفى ذات السياق ، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن الأحداث فى مدينة كوبانى، الواقعة بالقرب من الحدود السورية - التركية ، تصدرت عناوين الصحف بينما يكافح المقاتلون الأكراد لحماية المدينة من السقوط فى أيدى داعش ، التى ترغب فى استخدام المدينة كنقطة انطلاق لغزو تركيا. ونسبت "واشنطن تايمز" إلى مراقبين سياسيين قولهم:" إنه بينما يمثل سقوط كوبانى تعزيزا طفيفا للوضع العسكرى لداعش ، فإن الاستيلاء على الرمادى وغيرها من المدن بمحافظة الأنبار سيكون ضارا للعراق وسيزيد صعوبة احتواء هذا التنظيم ".