أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية،أن مقاتلي داعش يهددون باجتياح محافظة الأنبار الاستراتيجية في غرب العراق. وأضافت الصحيفة في تقرير لها،أن تلك الخطوة ستكون نصرا كبيرا لداعش الذي سيصبح على أبواب بغداد، واخفاقا لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن سقوط الأنبار سيسمح بمرور الامدادات من سوريا إلى مقاتلي داعش لدعم تقدم مقاتليه باتجاه العاصمة العراقية التي ستصبح في مرمي نيرانهم، مشيرة إلى أن سقوط الأنبار في يد داعش ستمكنه من السيطرة على أهم السدود المائية في العراق إضافة إلى العديد من المنشآت العسكرية التي ستدعم تقدمهم باتجاه بغداد. ونوهت الصحيفة بأن مقاتلي داعش استولوا بطريقة منهجية على عدة قرى وبلدات فى الانبار إضافة إلى مواقع شرطية وعسكرية وهاجمت القوات العراقية في الرمادى. وألمحت الصحيفة إلى أن داعش استطاع الحصول على موطأ قدم كبيرة لهم في الأنبار في يناير الماضى عندما سيطروا على الفلوجة وأجزاء من الرمادي عاصمة المحافظة، مشيرة إلى أنه يواصل تقدمه في المحافظة ذات الأغلبية السنية التي مازالت الحكومة العراقية تسيطر على أجزاء منها. وذكرت الصحيفة أن القوات العراقية تحاول هزيمة الجهاديين لكنها فقدت قاعدتين عسكريتين على الرغم من الدعم الذي تلقته من الطوافات الأمريكية التي ساعدتم في استعادة سد الحديثة الشهر الماضي لكنها فشلت في كبح جماحهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي قوله إن سيطرة داعش على الأنبار تعنى فقد سد حديثة ثانية وتراجع القوات العراقية، مشيرا إلى أن المواجهة ستؤدى إلى حمام من الدماء، موضحة أن محافظة الأنبار كانت مركزا لثورة السنة الدموية ضد القوات الأمريكية عند غزو العراق في 2003، مشيرة إلى أنها تعرضت لعدد 40 غارة جوية من قبل قوات التحالف منذ بدء الحملة في أغسطس الماضي. ونوهت الصحيفة إلى أن هجوم داعش على الأنبار لم يلق الاهتمام الكافي مقارنة بالهجوم على مدينة كوباني السورية على الحدود التركية، مشيرة إلى أن المصورين يقفون في التلال بالقرب من المعركة الدائرة هناك.