يتصدر ملف الإرهاب والتعاون الأمنى والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والأخطار التى تواجه منطقة حوض البحر المتوسط ومنطقة الخليج، جدول أعمال أول مؤتمر دولى تحت عنوان "المنتدى المتوسطى الخليجي"، الذى تستضيفه مدينة (كاليارى) عاصمة جزيرة سردنيا الإيطالية، اليوم السبت، والذى يناقش ملفات ملحة تهم المنظومتين الخليجية والمتوسطية، وأهمها مواجهة موجات الإرهاب المتنامى والأخطار التى تواجه المجتمعات، بالإضافة إلى تحديات التنمية الإنسانية والأخطار التى باتت تواجه ثقافات الشعوب. ملف ليبيا وتداعياته على أوروبا وحوض المتوسط سيكون محور اهتمام المشاركين من حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبى والخبراء والسياسيين والدبلوماسيين الأجانب والعرب. وسيضم المؤتمر خبراء دوليين متميزين فى ملفات الأمن والتنمية والثقافة أيضا، وذلك فى ثلاث حلقات تحمل حلقة الحوار الأولى عنوان "التعاون الأمنى والأزمات الإقليمية"، وسيتم فيها إلقاء الضوء على موجة الإرهاب والتطرف فى العراق وسوريا وليبيا وسيناء، وما يشكله تنامى ذلك الإرهاب من تهديد حيوى للاستقرار والأمن المشترك فى دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول الخليج العربي، ما يدعو إلى ضرورة تبنى حلول مشتركة للتعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود الوطنية. ويتطلب الأمر لمعالجة هذه الظاهرة، الحاجة إلى الدعم والتنسيق بين هذه الدول، لأنها تنعكس بشكل فعال فى الحد من ظواهر أخرى كموجات اللاجئين والهجرة غير الشرعية من دول جنوب المتوسط نحو أوروبا، كما تبحث هذه الحلقة مختلف بؤر التوتر الإقليمية، وتناقش السبل الممكنة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة فى مكافحة الإرهاب، وكذلك فى إدارة الأزمات الإنسانية ومنع وقوعها. كما أوضح بيان للمؤتمر بأن حلقة الحوار الثانية تحمل عنوان "التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى جنوب البحر الأبيض المتوسط"، ويتم فيها البحث فى عدم الاستقرار الاجتماعى والاقتصادي، الذى يشكل عاملا رئيسا فى اندلاع الاضطرابات فى عدد من بلدان العالم العربى فى السنوات الأخيرة. وتركز هذه الحلقة الحوارية على كيفية معالجة مشكلة البطالة بين الشباب، والأمن الغذائى والتهميش مع ما يمثله من تربة خصبة سهلة الاستغلال من قبل قوى التطرف، وتهدف هذه الحلقة إلى إطلاق استراتيجيات لتطوير وتحديث النظم والسياسات فى دول جنوب البحر الأبيض المتوسط، مع اهتمام وثيق بالتحديات ذات الصلة من أجل تسريع عملية النمو الاقتصادى. فى حلقة الحوار الثالثة، التى تحمل عنوان "الطريق إلى الاعتدال ومستقبل الشرق الأوسط"، تتناول التطرف والتعصب باعتبارهما من المحفزات الرئيسة للصراعات والنزاعات فى العالم لذلك، يجب أن يسود الاعتدال فى المجال الثقافى والسياسى بدلا من الخصومة، الطائفية والعداء، الأمر الذى يساهم فى تدشين عهد جديد يتميز بسيادة الأمن، التكامل، الحكم الرشيد، احترام حقوق الإنسان والحرية.. وتركز حلقة الحوار هذه على آفاق الحوار بين الثقافات والأديان، وقضية التعليم، ومستقبل الأقليات، وتحقيق "مساكنة جديدة" بين الأديان والطوائف المختلفة، والتى هى شرط أساسى لإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط.