يقيم المركز السويدى التخصصى لعلاج إعاقة "التوحد" وذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر احتفالا غدا السبت، بمناسبة مرور عامين على تأسيسه المركز. يحضر الحفل لفيف من الإعلاميين والمتخصصين وأهالى أطفال التوحد والاضطرابات الطفولية المختلفة، حيث يستعرض المركز فى ندوة خاصة أسباب انتشار الإعاقة فى مصر وسبل علاجها، وعمل مسابقة وتقديم جائزة للفائز علاج مجانى لمدة شهر بالمركز وسيعرض خلال هذا الحفل قصص نجاح العام الماضى وسيتم عرض أهداف العام المقبل أيضا، كما سيتم تكريم بعض الشخصيات التى ساهمت فى تعضيد ومساندة المركز. وقالت علياء النجار مديرة المركز إن هناك أهدافا موضوعة كل عام للتطوير وتم بالفعل تحقيقها بهدف مساعدة الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وكذلك معظم الأهالى على جميع المستويات فقد تم عمل جمعية خيرية ومساعدة حالات لبعض الفئات غير القادرة ماديا وتم أيضا عمل تعاون مشترك مع جمعية رسالة من خلال علاج بعض الأطفال وتقديم بعض التبرعات العينية، وقد تم أيضا الاتفاق على تقديم تدريبات لمدرسى الدعم فى المدارس المختلفة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم. وأضافت أن المركز يقوم بصفة دائمة بنشر الوعى المجتمعى بالتوحد وكيفية التعرف على أنواع الاضطرابات الطفولية المختلفة وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، وقد تم بالفعل عمل نشر توعوى على مدار العامين الماضيين من خلال نشر مقالات وبرامج تليفزيونية ونشر نصائح على موقع التواصل الاجتماعى، كما تم إرسال رسائل نصية لأهالى أطفال الاضطرابات الطفولية لكيفية التعامل مع الأطفال، ومؤتمرات ومن أهمها المؤتمر الخاص بيوم التوحد العالمى والذى أقيم فى أول أبريل الماضى. وأشارت النجار إلى أن المركز قام أيضا بعمل تدريبات خاصة للأهالى لتدريبهم على كيفية التعامل مع أطفالهم لتعديل سلوكياتهم ولم يقتصر ذلك فقط على تدريبات الأهالى، ولكن تم بالفعل عمل دورات تدريبية للمتخصصين فى هذا المجال للاستفادة من هذا المنهج الجديد والذى اثبت نجاح كبير فى تحسن معظم الحالات. وأكدت علياء النجار أن معظم أطفال التوحد قادرون على الإبداع ولكنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة سواء من ناحية الاسرة أو المدرسة أو المجتمع بوجه عام فلابد من وجود توعية كافية بكيفية التعامل مع هذا الجيل الجديد والذى من خلال التدخل المبكر سوف يساعد على نمو وتطور المجتمعات.