يسعى خبراء وحقوقيون أمريكيون فى العاصمة واشنطن الأربعاء، لبحث الاحتجاجات العمالية الأخيرة فى مصر، ورصد احتمالات أن تكون الحركات العمالية بمثابة إرهاص لمزيد من الفعالية والحركة فى المجتمع المصرى فى الفترة المقبلة وإمكانية أن يحدث تعاون بين الحركات العمالية والسياسية. حيث تستضيف مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى ومركز التضامن فى واشنطن، المساند لحقوق العمال وحقهم فى تأسيس نقاباتهم المستقلة، يستضيفان يوم الأربعاء الدكتور جويل باينن الأستاذ بجامعة ستانفورد وهو خبير متخصص فى السياسات المصرية والعمالية، فى ندوة بعنوان "سياسات الاحتجاجات العمالية وحقوق العمال فى مصر"، يتحدث فيها عن أوضاع العمالة فى مصر، والآثار السياسية لها. وقالت كارنيجى، إن مصر شهدت منذ العام 2004 أكثر من 1600 احتجاج عمالى تضاءلت بجانبها الاحتجاجات السياسية من حيث الحجم والعواقب. وأضافت فى بيان، أن المشاركين فى الندوة سوف يحاولون الإجابة على استفهامات عديدة من بينها مدى التغييرات التى تجلبها الاحتجاجات بالنسبة لحقوق العمال وبخاصة قدرتهم على تشكيل نقابات مستقلة، والعواقب السياسية المرتبة على عدم الاستقرار المتزايد فى أوضاع العمالة. كما تحاول الندوة أن ترصد الاحتمالات لأن يتعاون العمال ونشطاء المجتمع المدنى وحركات المعارضة السياسية، وما إذا كانت الحركات العمالية مبشرة بمجتمع مصرى أكثر نشاطا وحركة. وسيستعرض باينن خلال الندوة نتائج تقريره الأخير: "الصراع من أجل حقوق العمال فى مصر". ويشارك فى الندوة التى تبدأ فى الثانية عشرة والربع ظهر الأربعاء بتوقيت واشنطن وتستغرق حوالى ساعتين، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمة هيومان رايتس ووتشن سارة ليا ويتسن، وكمال عباس مدير دار الخدمات النقابية والعمالية فى مصر فيما تتولى خبيرة الشرق الأوسط فى كارنيجى ميشيل دن إدارة الندوة.