دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر، أمس السبت، الحكومة الأمريكية إلى العمل باتجاه فرض حظر على واردات البنزين الإيرانية بما قد يزيد من الرفض الشعبى للنظام، ويحث مجلس الأمن أو دول غربية على اتخاذ خطوات لتقويض من قوى النظام الإيرانى. وقالت الصحيفة، إن الأحداث التى شهدتها إيران فى الأسبوع الماضى قد تبدو بمثابة هزيمة للحركة الخضراء المعارضة ولقضية وقف برنامج الأسلحة النووية للنظام الإيرانى. وأشارت إلى أن الانتشار الواسع النطاق لقوات الأمن وإعاقة وصول المعلومات بما يشمل تعطيل النظام الهاتفى والبث بالأقمار الصناعية كان يهدف فيما يبدو إلى منع أى تجمعات حاشدة للمعارضة الإيرانية فى ذكرى ثورة 1979، فيما حشدت الحكومة جمهورا كبيرا من أجل الخطبة التى ألقاها الرئيس محمود أحمد نجاد. لكن الصحيفة قالت: إن الحركة الخضراء مازالت بعيدة عن الموت، مشيرة إلى أن انتصارها على الأمد الطويل بات أكثر ترجيحا من الفشل، لكن إذا اكتسب نظام أحمد نجاد وآية الله على خامنئى ثقة من أحداث الأسبوع الماضى، سيكون أقل ترجيحا للرد على مبادرات الغرب من أجل التوصل لاتفاق لإنهاء سباقه لصنيع قنبلة. وبدلا من ذلك سيضغط النظام الإيرانى باستفزازات مثل تكثيف تخصيب اليورانيوم الذى تباهى به أحمد نجاد، وهذا يعنى أن إدارة أوباما ستكون بحاجة إلى البحث عن سبل جديدة لإعادة ممارسة الضغوط. وأشارت الصحيفة فى هذا الصدد إلى أن الإدارة اتخذت بعض الخطوات المهمة فى الأيام الأخيرة مشيرة إلى أن وزارة الخزانة أقدمت على اتخاذ عقوبات أمريكية جديدة ضد الشركات والأفراد المرتبطين بالحرس الثورى، وواصل متحدثون باسم الإدارة الأمريكية التحدث بلغة قوية ضد إساءات النظام الإيرانى. لكن الصحيفة دعت إلى اتخاذ المزيد لمساعدة المعارضة وقالت: إن عرقلة الإنترنت والبث التليفزيونى بالأقمار الصناعية ربما يجرى التغلب عليه بمزيد من المساعدة الأمريكية للجماعات الخاصة التى تعمل لمواجهة التشويش وجدران الحماية (برامج الحماية على الإنترنت). كما أشارت "واشنطن بوست" إلى أن وزارة الخارجية أيضا ترعى قرارا يفرض عقوبات جديدة فى مجلس الأمن وهو الرابع والذى سوف يستهدف أيضا الحرس الثورى، لكن لا يوجد إشارة تدل على أنه سيجرى التغلب على المعارضة الصينية لهذا الإجراء ما لم يجر شطب القرار. وقالت الصحيفة: إن الرئيس الأمريكى تحدث خلال حملته الانتخابية عن إجراءات أكثر صرامة ومن بينها خطوات لمنع إيران من استيراد البنزين ومنتجات تكرير أخرى، لكن الإدارة ابتعدت منذ ذلك الحين عن الفكرة بسبب صعوبة الحصول على تأييد حكومات أخرى وأيضا خشية من أنها قد تقنع الإيرانيين العاديين بالاحتشاد وراء الحكومة بدلا من معارضتها. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن هناك خبراء يدفعون بأن النقص فى البنزين سيساعد إلى حد ما الرئيس أحمدى نجاد، فهناك من يعتقد أنه سيعمق الرفض الشعبى للنظام مشيرة إلى أن فرنسا من بين حكومات أوروبية أخرى التى تتحدث بشكل متشدد عن الحاجة لعقوبات أكثر إيلاما. وأضافت الصحيفة أن حظرا مدعوما من الولاياتالمتحدة على وارادات البنزين سيضع هذا الحل على المحك. ورأت الصحيفة أنه كحد أدنى، يتعين على أوباما أن يستعد للترحيب بمشروع قانون وتوقيعه وهو الآن فى لجنة مشتركة بالكونجرس، والذى سوف يسمح بعقوبات أمريكية ضد الشركات التى تبيع البنزين إلى إيران أو تقدم ناقلات وقود أو تأمنه لها. وقالت: إن العقوبات الثانوية هى أداة فظة وخاصة عندما توجه إلى شركات من دول صديقة، لكن ربما يكون هناك حاجة إلى التهديد بها لحث مجلس الأمن أو تحالفا غربيا لاتخاذ خطوات من شأنها أن تقوض من قوى النظام الإيرانى. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به. http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=189411&SecID=99&IssueID=99