الأهالى يطالبون بإصلاح "معديات الموت" بالأقصر

قبل أن تتكرر مأساة معدية رشيد..

تقدم عدد من أهالى جزيرة أرمنت بمذكرة للدكتور سمير فرج محافظ الأقصر، مطالبين بحل أزمة المعدية الخاصة بهم التى تعانى من تدهور حالتها حتى أصبح الأهالى يصفونها ب"معدية الموت"، نظرا لكونها عبارة عن قوارب صيد تعمل إما ب"المجداف" أو "الموتور"، وهو ما ينذر بتكرار حادث "معدية رشيد".
يقول بدوى سيد أحمد عضو مجلس محلى إن مشكلتهم تكمن فى تعرضهم الدائم للمخاطر من خلال استقلالهم وأبنائهم المعديات غير الآمنة فى ظل تجاهل المسئولين قائلا: "نضطر يوميا للذهاب إلى أعمالنا وأبنائنا إلى مدارسهم عن طريق هذه المعديات، حيث لا يوجد بالجزيرة مدارس ثانوية ولا معاهد أزهرية".
ويضيف أحمد لا يوجد مرسى للمعديات، مما يؤدى إلى تكرار حوادث الغرق والسقوط فى المياه أثناء ركوب المعدية، موضحا أن جزيرة أرمنت بها 4 منافذ للمعديات اثنين من ناحية الشرق واثنين من الغرب، فالمعديات التى تعمل من ناحية الشرق قوارب صيد بجداف، والمعديات التى تعمل من ناحية الغرب قوارب بموتور.
وأضاف عضو المجلس المحلى: "عندما كانت جزيرة أرمنت تابعة لمحافظة قنا كانت المعادى تستأجر من المحافظة بمبلغ 46 ألف جنيه، وعندما صدر القرار الجمهورى رقم 323 لسنة 2008 بضم جزيرة أرمنت للأقصر تم تأجير المعدية من قبل محافظة الأقصر بمبلغ 10 آلاف جنيه، وذلك تشجيعا للمستأجر على تقديم أفضل خدمه للمواطنين، إلا أن المستأجر لم يراع الأهالى وكأنه ليس منهم، فلا يهمه الحفاظ على أرواحهم أكثر من تحصيل المكاسب له.
وناشد أهالى جزيرة أرمنت الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر إنقاذهم من هذه المعديات وتطويرها ومحاسبة مستأجر المعديات وتشديد الرقابة عليها، مطالبين بتشغيل المعديات عن طريق الوحدة المحلية وإلزامهم بتشغيل المعديات على مدار ال24 ساعة كما تنص شروط التعاقد، وعدم إلزام المواطنين إلى الانتظار لأكثر من ساعة مما يعرضهم للتأخير عن أعمالهم والطلاب عن مدارسهم".