عامل وسائق يقتلان صاحب مكتب مقاولات بمدينة السلام بعد فشلهما فى ابتزازه

"علمنا بثراء صاحب مكتب المقاولات الذى يعمل لديه ماهر فى مدينة السلام، فقررنا إجراء حيلة لمساومته على دفع مبلغ مالى كبير، واشتركنا فى استدراجه إلى منزلى، ووضعنا له مخدر فى المشروب الذى قدمناه له، ونفذنا مخططنا فى تجريده من ملابسه تماماً، والتقطتنا له عدة صور فى أوضاع مخلة لابتزازه ليدفع 2 مليون جنيه، وعندما استفاق وقاومنا تخلصنا منه لدفن الجريمة".
كانت تلك كلمات "أنور.ع.أ"، 34 سنة، عامل، والذى اشترك مع سائق يعمل لدى (صاحب شركة مقاولات يدعى "خالد"، 50 سنة)، فى استدراجه لتصويره فى أوضاع مخلة والحصول على مبلغ مالى مقابل مساومته على الصور، إلا أن المجنى عليه استفاق من التخدير وحاول مقاومتهما والاستغاثة بالجيران، فتخلصا منه وقاما بلفه داخل سجادة وألقيا بجثمانه بالقرب من مصانع العبور بمحافظة القليوبية، ونجحت الأجهزة الأمنية فى القبض على المتهمين، والعثور على الجثمان.
وأضاف المتهمان فى اعترافاتهم أمام اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن الظروف المالية التى يمران بها، هى التى قادتهما لتنفيذ ذلك المخطط الذى كان من أجل تصوير صاحب مكتب المقاولات مجرداً من الملابس والحصول منه على أموال فقط، ولم ينتويا ارتكاب جريمة القتل، إلا أنه حاول الاستغاثة بالأهالى فقررا التخلص منه بسكين كان بحوزتهما، وقاما بلفه داخل سجادة وألقياه بجوار مصانع العبور بمحافظة القليوبية.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى المقدم حسام ناصر رئيس مباحث قسم شرطة السلام ثان بلاغاً من "هشام.م.ع"، 48 سنة، شريك بمكتب مقاولات، ومقيم محافظة المنوفية، أفاد فيه بغياب شقيقة "خالد"، 50 سنة، صاحب مكتب مقاولات، وبحيازته سيارته رقم "و ب ب 387" ماركة كيا فيرانى اللون بتاريخ 24/7/2014م ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بغيابه.
وبإخطار اللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بالواقعة أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء يحيى العراقى نائب مدير الأمن لقطاع شرق القاهرة واللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية بالقاهرة ومأمور ورئيس مباحث وضباط قسم السلام أول.
ومن خلال إعادة فحص بلاغات العثور على الجثث المجهولة، تم التوصل أنه عثر على جثة المتغيب ملفوفة داخل سجادة ومقيد بالحبال بمنطقة المصانع بالعبور بمحافظة القليوبية، ومحرر بشأنها المحضر رقم 5713 لسنة 2014م إدارى العبور.
وفى وقت لاحق عثر على سيارة المجنى عليه متروكة بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، وقد أسفرت جهود البحث إلى مشاهدة للمجنى عليه صحبة "ماهر.أ.أ"، 37 سنة، يعمل كسائق طرفه، فى وقت سابق للإبلاغ بغيابه وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
عقب استصدار إذن من النيابة العامة تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع "أنور.ع.أ"، 34 سنة، عامل معمارى طرف المجنى عليه، وأضاف نظرا لعلمه بثراء المجنى عليه اتفق مع المتهم الثانى على استدراجه لمسكنه وتخديره وتصويره فى أوضاع مخلة.
وعقب إفاقته قام بمساومته على دفع 2 مليون جنيه مقابل تسليمه الصور، إلا أن المجنى عليه فاق عقب قيامهما بتجريده من ملابسه وحاول الاستغاثة فقاما بكتم أنفاسه وتوثيقه بالحبال، وتبين إصابته بجرح قطعى بالكتف الأيمن والساعد الأيسر بسلاح أبيض "سكين" حتى تأكدا من وفاته.
وقاما بالاستيلاء على مبلغ 6 آلاف جنيه كانت بحوزته ولف الجثمان بسجادة ونقله بسيارة ماركة هيونداى إكسيل بدون لوحات ملك المتهم الأول، وقاما بالتخلص من الجثة بمكان العثور وإتلاف هواتفه المحمولة والسكين المستخدم فى ارتكاب الواقعة بإلقائها بطريق مصر الإسماعيلية لدى عودتهما، وقد تم بإرشاده ضبط السيارة ملكه المستخدمة فى نقل الجثمان.
وباستهداف المتهم الثانى تم ضبطه، وبمواجهته أيد ما جاء بأقوال الأول وأضاف قيامهما بترك سيارة المجنى عليه بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول محل العثور عليها، فتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.