أعلن آل روكفلر، الذين جمعوا ثروتهم الضخمة من النفط، وجهات خيرية وأفراد أثرياء، الاثنين، تعهدات بالتخارج من استثمارات فى مجال الوقود الأحفورى، بما قيمته الإجمالية 50 مليار دولار. وسيعلن تحالف التخارج وإعادة الاستثمار العالمى عن تعهدات جديدة وانضمام أعضاء جدد قبل يوم من وقوف 120 من رؤساء الدول والحكومات لمخاطبة الأممالمتحدة بشأن سبل مساهمة بلدانهم فى الجهود العالمية، لوقف الزيادة الخطيرة فى درجات الحرارة. ومنذ إطلاق حركة التخارج قبل ثلاث سنوات تعهد نحو 650 شخصا و180 مؤسسة منها 50 مؤسسة جديدة فى حوزتها أصول بأكثر من 50 مليار دولار بالتخارج من الوقود الأحفورى على مدى خمس سنوات، باسخدام سبل متنوعة. وقال ستيفن هاينتز أحد ورثة قطب صناعة النفط جون د. روكفلر إنه كان سيبارك خطوة التخارج من صناعة الوقود الأحفورى، وقال فى بيان "نحن على قناعة تامة من أنه لو كان بيننا اليوم وكرجل أعمال حاذق يتطلع إلى المستقبل لكان تخارج من الوقود الأحفورى واستثمر فى الطاقة النظيفة والمتجددة." وتضاعفت منذ يناير 2014 التزامات الجامعات والكنائس والمدن والولايات والمستشفيات وصناديق التقاعد وغيرها فى الولاياتالمتحدة، والخارج من 74 إلى 180 حسبما تقول مؤسسة أرابيلا أدفايزرز التى تقدم المشورة إلى المؤسسات الخيرية. وشهد مايو إحدى أبرز التخارجات لمؤسسة تعليمية عندما قالت جامعة ستانفورد إنها لن تستخدم وقفها البالغة قيمته 18.7 مليار دولار للاستثمار فى شركات استخراج الفحم، وبينما أعلنت بعض الكليات الصغيرة ذات التوجه الليبرالى عن تخارجات مماثلة فإن المؤسسات الكبيرة تبدى ترددا. وصوتت جامعة كاليفورنيا الأسبوع الماضى لصالح الإبقاء على استثماراتها فى الوقود الأحفورى رغم جهود بقيادة الطلبة للتخارج من محفظة النفط والغاز الطبيعى والفحم، وسيشارك كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق ديزموند توتو فى إعلانات التخارج اليوم بتسجيل مصور سيدعو فيه إلى تجميد كل أعمال التنقيب عن الوقود الاحفورى، وقال "ينبغى أن نتوقف عن إشباع نهمنا للوقود الأحفورى، كما لو أن الغد لن يأتى لأنه بهذه الطريقة لن يأتى بالفعل."