قال رئيس الوزراء البريطانى السابق جوردون براون صباح اليوم الجمعة أن عيون العالم تتركز الآن على قادة الأحزاب السياسية الرئيسية فى البرلمان البريطانى للتأكد من وفائهم بالوعود التى قطعوها بشأن منح اسكتلندا مزيد من الصلاحيات. وفى خطاب له اليوم فى اسكتلندا، قال براون "هؤلاء رجال قطعوا وعودا ولن يخلفوها، وكرجل ألتزم بوعدى ساعمل على الالتزام بهذه الوعود التى قطعتها الاحزاب الرئيسية الثلاث فى اسكتلندا"، وأكد على أن الاحزاب الحكومة البريطانية بدأت بالفعل فى العمل على منح اسكتلندا مزيد من الصلاحيات، مشددا على أن مشروع القانون الجديد الخاص بمستقبل اسكتلندا سيكون جاهزا فى شهر يناير القادم. واعرب براون عن ثقته الشديدة فى الالتزام بالجدول الزمنى المعلن بشأن نقل الصلاحيات للبرلمان الاسكتلندي، قائلا أن قرارا تم توقيعه اليوم من قبل قادة الاحزاب الرئيسية الثلاث فى البرلمان البريطانى وسيتم تقديمه لمجلس العموم يوم الاثنين القادم. وتتوجه المملكة المتحدة نحو تعزيز اللامركزية فى نظام الحكم، فالصلاحيات التى ستحصل عليها اسكتلندا طبقا لوعود الأحزاب الرئيسية الثلاثة، ستطبق فى ويلز وايرلندا الشمالية وإنجلترا أيضا، ونقل الحد الأقصى من السلطات إلى برلمان اسكتلندا الإقليمى يشمل الضرائب ونظام الضمان الاجتماعي. وتطالب المناطق الأخرى فى بريطانيا بإجراءات مماثلة. وينتظر أن تصدر وثيقة عمل تفصل الصلاحيات الاسكتلندية الجديدة بنهاية شهر أكتوبر، وكذلك بالنسبة للمناطق الثلاث الأخرى فى نوفمبر المقبل قبل أن تعرض مشاريع قوانين على البرلمان بحلول نهاية يناير القادم. وأكد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون صباح أمس الجمعة على نقل صلاحيات للبرلمان الاسكتلندي، معلنا فى الوقت نفسه عن إجراءات مماثلة لانجلترا وويلز وايرلندا الشمالية، وقال " مثلما سيكون لاسكتلندا سلطات أوسع فى إدارة شؤونهم، كذلك سيكون لإنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية صلاحيات أكبر فى إدارة شؤونهم". ووجه جوردون براون الشكر للوزير الأول ألكس سالموند الذى قدم استقالته من منصبه يوم امس على مساهماته فى الحياة السياسية فى البلاد، قائلا "لقد كان خصما سياسيا قويا ورائعا."
