صرح وزير الصحة السابق د. محمد عوض تاج الدين أن الوقاية قد تغنى عن العلاج، وذلك فى إطار المؤتمر الطبى الذى أقيم بمعرض الكتاب تحت عنوان "الوقاية فى وصايا عشر"، وأكد على ضرورة الاكتشاف المبكر لاى مرض خطير أو بسيط، حيث أن الأمراض التى يتعامل معها البعض على أنها بسيطة كالسعال قد تكون ممهدات لأمراض خطيرة كسرطان الرئة أو السل. وقد أشار الدكتور ميشيل ديب استشارى المخ والأعصاب إلى أن التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم من أهم مسببات مرض الشلل النصفى والجلطات القلبية، فضلا عن أن التدخين من أهم المسببات للإصابة بالعديد من الأمراض العصبية، ومن ثم فإن هناك ضرورة لممارسة التمارين الرياضية، والاهتمام بممارسة النشاط العقلى المستمر يقى من مرض الزهايمر، وأيضا الحرص على تناول الأطعمة التى تحتوى على فيتامينى EوC . وأوضح ديب أن القلق وزيادة هرمون السيروتونين الناتج عن شم الروائح القوية، الأوجاع الجسدية من المسببات الرئيسية للصداع النصفى، وأن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عن الرجال بنسبة خمسة أضعاف، و25% من النساء يصبن بالصداع النصفى فى الفترة العمرية من 40:30 عاما، وأكد على ارتفاع نسبة استخدام المسكنات فى العالم العربى، و خاصة فيما يتعلق بالصداع التشنجى. وأوضحت خبيرة أمراض سرطان الرئة كلود لوريش أن التدخين من المسببات الرئيسية للإصابة بسرطان الرئة بصورتيه الإيجابية والسلبية، حيث أشارت لبحوث فرنسيه جديدة تقضى بأن معدل الإصابة بالسرطان يرتفع مع التعرض للتدخين السلبى، وأن نسبة المدخنين بالعالم العربى فى ازدياد خاصة للفئة العمرية الأقل من 18 سنة. كما أشارت كلود إلى أن الأتربة وحشرات المنزل من المسببات الأساسية لمرض السل أو الربو، وكلما توقفنا مبكرا عن معطيات الأمراض كلما زادت قدرة الفرد الطبيعية على التنفس. فى حين أكد الطبيب العالمى زهير حلاج أن أنفلونزا الخنازير هو مسمى خاطئ للفيروس فهو نصفه فيروس من الخنازير وربعه من الإنسان وربعه من الطيور، وأن ثالوث الإصابة بأى مرض يتكون من عادات شعبيه خاطئة كالعناق والقبلات والبيئة ملائمة لنمو الفيروس، والاستعداد لدى المتلقى، وأن مناعة الفرد تتحدد وفق سلوكه الشخصى والاعتناء بنظافته الشخصية. بينما أشار الطبيب اليابانى اكينيرو سيتا إلى أن الشيشة والتدخين بوجه عام من المسببات الرئيسية للإصابة بالدرن، والاكتشاف المبكر للمرض يساعد على علاجه، وأن معظم الإصابة به تأتى من المستشفيات من خلال استعمال أدوات المريض أو التقرب منه لمسافة أقل من متر. كما أكد سيتا على ضرورة الاستمرار فى برنامج علاج السل للنهاية، لأنه إذا توقف المريض عن العلاج يكتسب الفيروس مناعة تقاوم العلاج، بالإضافة إلى إمكانية أن ينتقل الفيروس من مريض لآخر بهذه الجرثومة المكتسبة للمناعة.