اليوم.. عزاء سعيد مرزوق مخرج الأفلام المثيرة للجدل.. الراحل حرر المرأة من بيت الطاعة ب "أريد حلا".. وتحدى الفساد والرقابة ب "المذنبون".. وأبدع فى السينما المصرية رغم عدم دراسته للإخراج السينمائى

تتلقى أسرة المخرج الكبير سعيد مرزوق اليوم، الأربعاء، بمسجد الحامدية الشاذلية، العزاء فى المبدع الراحل، وذلك بعد صلاة المغرب، بعد أن وارى جثمانه الثرى بمدافن السيدة نفسية.
سعيد مرزوق يعد واحدا من أهم ما أنجبت مصر فى مجال الإخراج السينمائى، فمنذ نعومة أظافره وهو لا يجد نفسه إلا مخرجا، فحين كان عمره 10 سنوات، شاهد مخرج فيلم"الوصايا العشر" سيسيل دى ميل بالهرم أثناء قيامه بتصوير الفيلم، وقتها أعجب بما يقوم به سيسيل وتابعه باهتمام شديد.
غير أن الكثير من جمهور المخرج الراحل سعيد مرزوق، لا يعرف أن المخرج الكبير لم يكن دارسا للإخراج السينمائى كالعديد من المخرجين حاليا، لكنه اعتمد على عشقه للسينما وعلى قراءاته واحتكاكه بالمهنة، واجتهد كثيرا فى هذا المجال حتى قدم فيلم "أغنية الموت" للفنانة القديرة فاتن حمامة، مما جعله علامة بارزة فى السينما المصرية مبكرا وفى بداية مشواره الفنى، ثم أصبح بعد ذلك واحدا من أهم المخرجين.
اشتهر سعيد مرزوق بإخراج الأفلام المثيرة للجدل، والتى أثرت بشكل مباشر فى حياة المصريين، من أهم هذه الأفلام "أريد حلا" لفاتن حمامة وقصة حسنشاه وموسيقى جمال سلامة، وهو الفيلم الذى تسبب فى تعديل قانون الأحوال الشخصية وتحرير المرأة من بيت الطاعة.
أما أكثر أفلامه المثيرة للجدل فكان فيلم "المذنبون"، والذى تسبب فى أزمة رقابية بسبب كشفه للفساد، وهو الفيلم الذى أطاح بعدد من الموظفين بجهاز الرقابة بعد موافقتهم على عرض الفيلم، قبل أن يمنع من العرض إلى أن تدخل الرئيس محمد أنور السادات وأجاز عرض الفيلم.
فيلم المرأة والساطور
أريد حلا أدى إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية
السادات تدخل لإجازة عرض فيلم "المذنبون"
مشهد من فيلم أريد حلا