انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات الدورة السنوية الرابعة من مؤتمر المجموعة المالية هيرميس لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعاصمة البريطانية لندن، وهو المؤتمر الاستثمارى الأكبر من نوعه بالمملكة المتحدة لعرض وتقييم الفرص الاستثمارية الجذابة بمختلف القطاعات الاقتصادية فى أسواق المنطقة بحضور كبار المستثمرين والمؤسسات المالية من شتى بلدان العالم. ويجمع مؤتمر المجموعة المالية هيرميس لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى لندن كبار المسئولين بأكبر 71 شركة يبلغ رأسمالها السوقى حوالى 290 مليار دولار فى 12 دولة، ويتضمن ذلك 26 شركة مصرية. ويهدف المؤتمر الذى تقام فعالياته على أرض ستاد الإمارات من 15 إلى 17 سبتمبر الجارى إلى فتح قنوات التواصل المباشر بين ممثلى الإدارة التنفيذية بأبرز الشركات الإقليمية ومديرى صناديق الاستثمار والمؤسسات الدولية الراغبة فى التعرف على فرص الاستثمار الجذابة ومستجدات أسواق الأسهم ومختلف القطاعات الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بمشاركة 26 شركة مدرجة بالبورصة المصرية من بين 71 شركة إقليمية من 12 دولة بالمنطقة. وسيقوم المؤتمر بتسليط الضوء على عدة موضوعات وقضايا استثمارية وسط حضور بارز للشركات المصرية، ويتضمن ذلك مؤشرات التعافى بالبورصة المصرية ومردود برامج الإنفاق التحفيزى الذى تتبناه الحكومة المصرية وكذلك التعديلات الأخيرة على قوانين ضرائب الشركات وصفقات الطرح العام الجديدة، فضلاً عن الخطوات الأخيرة نحو إصلاح نظام دعم الطاقة. وسيناقش المؤتمر كذلك مستجدات المشهد الاستثمارى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفى مقدمتها إعلان السوق السعودى عن نيته لفتح أبوابه للمستثمرين الأجانب ومردود ذلك على استثمارات المؤسسات الدولية، فضلاً عن حصول أسواق الإماراتوقطر على تصنيف الأسواق الناشئة بمؤشر مورجان ستانلي. ويجمع المؤتمر أكثر من 200 مستثمر من 117 مؤسسة مالية وصندوق استثمارى من 27 دولة بأوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وأفريقيا، بقاعدة استثمارية تتجاوز 8 ترليون دولار أمريكي، لعقد الاجتماعات المباشرة على مدار ثلاثة أيام مع كبار المسئولين فى 71 شركة مقيدة ببورصات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برأسمال سوقى يصل الى حوالى 290 مليار دولار. وأعرب كريم عوض الرئيس التنفيذى المشارك للمجموعة المالية هيرميس، أن أهمية هذا المؤتمر تأتى من خلال مساهمته فى وضع خطة استراتجية للاستثمار بالمنطقة، نظراً للتحسن الملحوظ بأداء الأسواق واحتلالها مجدداً صدارة المشهد الاستثمارى بالأسواق الناشئة. وأوضح عوض أن الشركات المصرية على وجه التحديد استعادت مكانتها فى صدارة المشهد بفضل إقبال المستثمرين على أكبر الأسواق الاستهلاكية وأكثرها تنوعًا بالعالم العربى. كما يرى عوض أن المؤتمر سيساعد فى ترويج فرص الاستثمار بالبورصة المصرية وكذلك تحسين المناخ الاستثمارى العام فى مصر. وأضاف عوض أن المنطقة تحظى بالسيولة المرتفعة وتحقق أداء قوى مما يدعم الشركات الإقليمية فى طرح مجموعة من الفرص الاستثمارية الأكثر جاذبية بالأسواق الناشئة والمبتدئة فى شتى أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن الشركات المصرية تمثل أكبر نسبة من الشركات الاقليمية بالمؤتمر وهو ما يدعم تطلعاتها لنيل اهتمام المستثمرين الحريصين على المشاركة بالملتقى من شتى أنحاء العالم. ويأتى المؤتمر السنوى الرابع لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزامن مع تنفيذ العديد من صفقات الطرح العام ببورصات مصر والإمارات، إلى جانب استعدادات السوق السعودى لفتح أبوابه للمستثمرين الأجانب باعتباره من أكبرالأسواق الناشئة حول العالم حيث يربو حجمه على 531 مليار دولار أمريكى. ومن جهته أوضح وائل زيادة رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية هيرميس، أن التنوع والتكامل بين الاستثمارات النفطية وغيرها من الفرص الاستثمارية التقليدية بالأسواق الناشئة ستجعل من السوق السعودى وجهة استثمارية طويلة الأجل، حيث أن فتح أبواب المملكة للمستثمرين الأجانب يطرح إمكانية تحويل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها إلى ملاذ استثمارى جذاب على ساحة الأسواق الناشئة حول العالم. وتابع زيادة أن الشركة بصدد تنفيذ صفقتين طرح عام بأسواق مصر والإمارات ومن المتوقع تنفيذ إحداهما خلال انعقاد هذا المؤتمر، إلى جانب تحضير سلسلة من الصفقات الضخمة المرتقب تنفيذها والتى ترجح عودة أنشطة الطرح العام إلى صدارة المشهد الإقليمى. ومن جانب آخر قال محمد عبيد الرئيس المشارك لقطاع الوساطة فى الأوراق المالية، أن الحضور الكبير الذى يشهده المؤتمر يعكس ضرورة تبنى استراتيجيات الاستثمار المدعومة بالخبرات والدراسات الفعلية. وأضاف عبيد أن حصول قطروالإمارات على تصنيف الأسواق الناشئة بمؤشر مورجان ستانلى، مصحوبًا باستعادة الثقة فى الاقتصاد المصرى بعد مرور فترة من الاستقرار النسبي، سيزيد من جاذبية الأسواق المالية الإقليمية، ويضاف إلى ذلك فتح السوق السعودى للاستثمارات الأجنبية ابتداءً من العام المقبل.