الدب "تاى شان"،أول دب باندا من نوعه يولد فى حديقة الحيوان الوطنية بواشنطن أصبح محط الأنظار منذ ولادته فى عام 2005 بعد أول عملية ولادة ناجحة تتم بعد عقود من عمليات التزاوج المعلنة، والتى انتهت بالفشل. وقد سافر تاى شان على متن رحلة خاصة إلى الصين ومعه باندا آخر صغير يدعى "مى لان" ولد فى حديقة حيوان أطلانطا. وأشار بى .جى كراولى الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "تاى شان"يعتبر من أحد مظاهر التعاون الملموسة بين المتنافسين العالميين أمريكا والصين، ويعود حيوانا الباندا إلى الصين بمقتضى تفاهم ودى طويل الأمد مع برنامج صينى للحفاظ على حيوانات الباندا. وأعرب كراولى إلى أن "تاى شان" يحمل الجنسيتين الأمريكية والصينية فقد ولد على الأرض الأمريكية من أب صينى وصل إلى واشنطن فى عام ألفين بموجب اتفاقية أمدها 10 سنوات مع الصين. وقد شارك الآلاف من المعجبين فى اختيار اسم "تاى شان"، والذى يعنى "الجبل السلمى"، وتابعوا نموه عن كثب على شبكة الإنترنت، وأطلق على صغير الباندا اسم شهرة هو "باترستيك" "أو قالب الزبد" وذلك بعد أن قال حراس الحديقة إنه فى حجم قالب الزبد. وبعد أن أصبح ذكر الباندا، ذو اللونين الأبيض والأسود، كبيرا بدرجة كافية ليشاهده الزوار تدفقت الحشود على الحديقة لرؤيته، لدرجة أنه كان يتم حجز تذاكر العرض لأسابيع مقدما. وكان لابد أن يعود "تاى شان" للصين بموجب الاتفاق الذى تم بين حديقة الحيوان الوطنية التى تديرها مؤسسة "سميثسونيان" وجمعية الحفاظ على الحياة البرية فى الصين. وكان مقررا أن يعود" تاى شاى" للصين عندما بلغ عمره عامين، غير أن الحديقة الوطنية حصلت على تمديد، وهو ما سمح لتاى شان بالبقاء فى واشنطن لعامين آخرين ونصف العام. وفى وقت لاحق الخميس سيغادر تاى شان على متن رحلة خاصة متوجهة إلى الصين ومعه صغير باندا آخر يدعى "مى لان" ولد فى حديقة حيوان أتلانتا، وتم خصيصا تزيين الطائرة بصورة للباندا.