أعلن عبد الرحمن سر الختم، سفير السودان، لدى القاهرة ومندوبها الدائم فى جامعه الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين برئاسة الأمين العام للجامعة عمرو موسى فى العاصمة الدارفورية الفاشر يوم 14 من فبراير الجارى، مؤكدا على أن سلامة الوضع الأمنى فى الفاشر وأنه لا يوجد أى خوف من هذا التجمع العربى، حيث لا وجود لأى عداء أو حركات تمرد، مشددا على أن وجودها الآن أصبح محصورا على بعض المناطق على الحدود فقط وخاصة مع دولة تشاد. وأوضح سر الختم فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع غير العادى الذى عقده المندوبين الدائمين اليوم بالجامعة، لبحث ترتيبات زيارة المجلس المقررة يومى 13 و14 من الشهر الجارى، أن هذه الزيارة تأتى فى وقت بالغ الأهمية بالنسبة للأوضاع فى السودان حيث تمثل دعما من قبل الجامعه العربية على المستوى العملى والسياسى والمادى والتنموى، كما ستساهم فى إبراز كذب الادعاءات حول سوء الوضع فى دارفور وستفضح ما يذاع عن اضطراب الأمن والاستقرار. ومن جانبه أعلن رئيس الاجتماع السفير يوسف أحمد مندوب سوريا لدى الجامعة أن الزيارة التى تستمر يومين سيكون بها محطات عديده تبدأ بزيارة وافتتاح ثلاث قرى مولتها الجامعة فى دارفور، ثم يعقبها اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، وتأتى المحطة الأساسية والمتمثلة فى لقاء مجلس الجامعة برئاسة الأمين العام عمرو موسى بالرئيس السودانى عمر البشير، لافتا إلى أنه تم وضع كل الترتيبات. وفى الوقت نفسه اعتبر أحمد أن هذه الخطوة بمثابة رد عملى على كل الاتهامات التى توجه للجامعه العربية بأنها منظمة تقوم على البيانات دون أفعال، لافتا إلى أن الأزمة فى دارفور هى الأزمة فى الصومال وفى لبنان وفى العراق، فهى مؤامرة واحدة تستهدف الأرض العربية والأمة العربية وما قامت به الجامعة فى السودان هو موقف عربى أجمع عليه جميع الدول لمواجهة صورة متكررة لمؤامرة واحدة. وأشار السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام، أنه أطلع موسى الذى يقوم بجولة خارج البلاد فى اتصال هاتفى عقب انتهاء الاجتماع على كل الإجراءات التى تم اعتمادها من قبل المندوبين. وأكد حسبو عبد الرحمن، المفوض العام للعون الإنسانى بالسودان، أن نسبة الدعم العربى بالنسبة للدعم الأجنبى ارتفع من 10% فى السنوات الماضية إلى 33% للعام 2009، حيث تم إعمار 95 قرية بها 295 مركز خدمه متميز، وقامت الجامعة بتدشين 3 قرى نموذجية تحتوى على جميع الخدمات من مدرسة ومسجد ومولد كهرباء ومساكن، بالإضافة إلى 3 مستشفيات متكاملة، لافتا إلى أن هذا المجهود ساهم فى استقرار الأوضاع الإنسانية، مشيرا إلى أن أكبر عدد من اللاجئين عاد فى 2009، وأشار إلى أن كل هذه المشاريع والإعمار تمت فى 6 شهور فقط، وبلغ حجم المشاريع العربية التى تم تنفيذها فعليا تقدر ب70 مليون دولار.