مسئولة بالخارجية اليابانية: اقتصاد طوكيو يعانى من الجمود منذ 20 عامًا ومجتمعنا "عجوز".. ومؤتمر المرأة العالمى هدفه جذب النساء لسوق العمل.. تاكاكو إيتو: 3% نسبة العاملات فى الحكومة و10% فى البرلمان

استضافت الخارجية اليابانية اليوم الاثنين مجموعة من الصحفيات الأجنبيات فى إطار استعدادها لإقامة مؤتمر "الاجتماع العالمى للمرأة" فى طوكيو يوم الجمعة المقبل بحضور رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى وكريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولى، ويتضمن كذلك رسالة فيديو من هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، بهدف تعزيز دور المرأة فى المجتمع اليابانى والدولى وجذبها إلى سوق العمل.
وقالت تاكاكو إيتو، رئيس قسم الصحافة الدولية فى الخارجية اليابانية ردًا على سؤال "اليوم السابع"، أن الهدف من هذا المؤتمر جذب اليابانيات لسوق العمل فى محاولة لتحريك الاقتصاد الذى يعانى من الجمود على مدار 20 عامًا، ولعزوف الكثير من النساء عن العمل خاصة بعد الزواج والإنجاب.
وأشارت إلى أن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبى، تتبنى سياسة لتسهيل هذه العملية من خلال توفير دور الرعاية بالأطفال لأطول فترة ممكنة، ومنح إجازات وضع لأكثر من عام، نظرًا للأهمية الكبيرة التى تلعبها المرأة فى الحفاظ على التوازن الاقتصادى.
وأضافت إيتو خلال لقائها مع 8 صحفيات من مصر والهند وبنجلاديش وجنوب أفريقيا وإيران والفلبين وميانمار وإندونيسيا - دعتهن الخارجية اليابانية لحضور فعاليات المؤتمر الذى يعقد للمرأة الأولى أن هناك تحديات تواجه المجتمع اليابانى، مثل الانكماش الاقتصادى، وشيخوخة المجتمع، ويمكن معالجتها باستخدام "أكثر فئة غير مستغلة فى اليابان" وهى النساء، على حد قولها.
ومضت إيتو تقول أن اليابان تبنت منذ عام فى سبتمبر 2013 سياسية جديدة هدفها تشجيع النساء على العمل، وبالفعل نجحت الحكومة فى جذب 500 ألف امرأة على المستويين الحكومى والخاص خلال هذا العام، من خلال تشجيع الشركات لتعيين النساء فى مناصب قيادية، حتى أن الحكومة نفسها طبقت نفس السياسة وعينت وزيرات نساء ليصبح عددهن خمس من إجمالى 18 وزيرًا يابانيًا، إذ لا تشكل قوة العمل النسائية سوى 3% من الحكومة، و10% من البرلمان.
وأضافت إيتو أنه رغم أن نسبة اليابانيات اللاتى يعملن فى المنظمات الدولية تزيد عن نظرائهن من الرجال، بنسبة 58% نساء مقابل 42 رجال، إلا أن استطلاعات الرأى تظهر أن أغلبية النساء يفضلن البقاء بالمنزل، وهذا يؤثر بالسلب على الاقتصاد، لهذا بدأت حكومة آبى التحرك بشكل موحد لإعادة المرأة إلى سوق العمل وتعزيز دورها فى تحريك عجلة الاقتصاد.
ويتعاون مع الخارجية اليابانية، "كيداران" أو "اتحاد رجال الأعمال اليابانى"، وشركة نيكى، ومعهد اليابان للعلاقات الدولية، لإقامة مؤتمر "الاجتماع العالمى للنساء"، الذى سيستضيف كذلك منتدى مفتوحا فكرته الرئيسية "قوة المرأة كمصدر للنمو: تعزيز التنافسية من خلال التنوع فى العالم المتغير".
وأوضحت إيتو أن الهدف من هذا المؤتمر الخروج بمجموعة أفكار يمكن عرضها على الأمم المتحدة والعمل بها للنهوض بالاقتصاد فى اليابان.
موضوعات متعلقة
الخارجية اليابانية تعين سفيرا جديدا لها فى القاهرة