نقلا عن اليومى.. فؤاد المهندس، مدرسة فنية مهمة ولامعة فى مسار الكوميديا المصرية، ترك بصمة واضحة وعميقة التأثير فى المسرح والسينما والتليفزيون، فتخرج فى مدرسته نجوم كثيرون أشاعوا البهجة بين عموم المشاهدين، فاستحق لقب «الأستاذ»، واستحقت مدرسته البقاء والاحتفاء. تقديرًا لهذا الدور تحدثنا مع ابنه «محمد» لنستعيد سويًا عطر «المهندس»، عطر الأحباب، فكشف لنا ابن «الأستاذ» العديد من الأسرار التى لا يعلمها كثيرون عن حياته الشخصية، وسر عشقه للنساء وأحذيتهن، وغيرها من المعلومات المثيرة. ماذا عن الجانب الخفى فى شخصية «الأستاذ»؟ - كان جادًا جدًا، قليل الهزار، وكان يظهر على وجهه الضيق إذا تعرض لأزمة نفسية، ومن المواقف التى أتذكرها، حينما كنت فى الصف الأول الثانوى وطلبوا منى إحضار ولىّ أمرى، فى ذلك الوقت كنت أعيش مع والدتى التى اتصلت به، واتفقت معه على التظاهر بتوبيخى أمام مدير المدرسة، لكن عندما رأيته أمامى أصابتنى موجة ضحك شديدة لأننى عجزت عن التمثيل المتفق عليه، كما كان «الأستاذ» عاشقًا للتحف والمقتنيات الأُسرية، ودفعه هذا العشق لشراء سرير الخديو إسماعيل من أحد المزادات، ووضعه فى حجرة نوم واسعة فى شقته الخاصة بالزمالك، لكن لسوء الحظ احترقت حجرته مما تسبب فى ضياع مقتنياته وصوره النادرة التى لم تظهر فى الإعلام. هل واجه المهندس صعوبات أُسرية فى بداية مشواره الفنى؟ - كانت والدة فؤاد المهندس، فاطمة الزيادى، لها دور قوى فى تكوين شخصيته، وعُرف عنها أنها حادة الطباع، ولا تحب الفن، وتراه غير ذى قيمة، وعندما علمت أن «الأستاذ» مثّل فى إحدى مسرحيات جامعة القاهرة ذهبت دون تردد إلى صالة العرض، وقالت له «انزل يا ولد»، وبالفعل استجاب لها بسبب خوفه الشديد منها، ثم عاد إلى التمثيل بعد رحيلها، مثلما فعلت شقيقته صفية المهندس التى لم تتمكن من العمل بالإذاعة إلا بعد رحيل والدتها أيضًا. وماذا عن أناقته واهتمامه بمظهره؟ - كان «المهندس» يقوم بخياطة ملابسه عند الترزى المصرى الشهير «سويلم» الذى كان يفُصّل للرئيس الراحل أنور السادات ملابسه الخاصة، كما كان يميزه أنه يصنع خليطًا خاصًا من البرفان الرجالى والحريمى. ما مساحة المرأة فى حياة «الأستاذ»؟ - كان «الأستاذ» عاشقًا لأحذية النساء، فكان شعاره أن جمال المرأة فى حذائها، وكان دائمًا يرى أن المرأة «أشيك بالكعب العالى»، ويوبخ النساء اللاتى لا يرتدين الكعوب، كما كانت لديه نظريه غريبة هى: «لو رجليها حلوة وهىّ مش حلوة تبقى ظريفة، ولو قمر ورجليها وحشة تبقى غلسة». وكان «المهندس» عاشقًا للنساء والجمال، أحب الشحرورة صباح، وكان يريد الزواج منها كما أخبرتنى الفنانة شويكار، وظلّ قلبه ينبض للجميلات حتى أنه أحب نانسى عجرم فى أواخر أيامه. حدثنا عن اللحظات الصعبة فى حياة «المهندس»؟ - بكى فى مواقف صعبة ومختلفة، منها حين دخلت السجن، وكان يزورنى باستمرار ويقول لى إنه لم يعد باستطاعته فعل شىء، وبكى على وفاة والدتى، زوجته الأولى، عام 1994 لأنه شعر أنه ظلمها، كما أُصيب بأزمة قلبية حين تم منع مسلسله الإذاعى «أوسة هانم بترقص على السلالم»، لأن وزير الإعلام حينها، عبدالمنعم الصاوى، رأى أن هناك بعض المشاهد الخارجة، كما حزن حين تم منع برنامج «كلمتين وبس» فى الدول العربية بعد أن طُلب منه ذمّ أيام السادات ورفض.