بعيدا عن زحام القاهرة الجنونى وبالقرب من مداخل القاهرةالشرقية، يجد الشباب المصرى ملاذا آمنا فى الوادى القديم وتجد العائلات فيه مخرجا، والعشاق ملجئاً والغربيين مكانا واسعا لممارسة رياضة الجرى. بهذه الكلمات استهل مراسل صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى القاهرة، جيفرى فليشمان، تقريره الذى يرصد فيه أوضاع الضواحى التى تقع على حافة الصحراء الشرقية، وقال إن هذا المكان كان فى الأساس مقلبا غير رسمى للقمامة، ولكنه بات الآن ملاذا محميا، على الرغم من انتشار رائحة القمامة فى الجو وسط وجود السحالى والخفافيش والثعالب والكلاب الضالة. وقال فليشمان إن هذا الوادى بمنأى عن المدينة وصخبها، وتشعر فيه كما لو أنك على بعد آلاف الأميال والسنوات فى هذا المكان، خاصة عند مقارنته بشوارع القاهرة المزدحمة والضيقة التى لا تنفك فى الزيادة بشكل يومى. وينقل فليشمان كيف يعيش الفقراء المصريون على أسطح المنازل وفى المقابر وقوارب الصيد، فى الوقت الذى تزداد فيه مشكلة القمامة التى تفاقمت بشكل كبير فى العاصمة المنهكة، بعد قيام السلطات المصرية بذبح قطعان الخنازير كإجراء احترازى لمنع تفشى فيروس H1N1 المسبب لأنفلونزا الخنازير، الأمر الذى أضر كثيرا بفئة "الزبالين". ويقول "السعادة غائبة عن هذه المدينة، بل عن الدولة بأكملها، العمال من ناحية يضربون عن العمل، وتحتشد قوات الشرطة لفض أعمال الشغب. ومن ناحية أخرى تعانى المدارس من سلسلة من الإخفاقات المتكررة، بينما تظل المبانى غير مكتملة، فى حين يمتلئ الليل بصخب طرق ودوى أصحاب الصناعات البسيطة. ويعكف المفكرون على التحدث عن الانفجار الاجتماعى، ولكنه لا يحدث. وتنقل لوس أنجلوس تايمز عن طبيب يعمل فى مستشفى حكومى، قوله "هذا المكان على الأقل يوفر للفقراء مكانا يلجئون إليه، ولكن أعداد الفقراء لا يمكن إحصاؤها، فهم غاضبون ومحبطون". للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.