وقع اليوم، الثلاثاء، فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أربع اتفاقيات مع نظيره الكينى فى ختام أعمال اللجنة المشتركة المصرية الكينية التى عقدت على هامش القمة الأفريقية بأديس أبابا. وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الاتفاقيات الأربع التى وقعت فى مجالات الثروة السمكية والشباب والعلوم والتكنولوجيا والتعليم العالى تعكس التزاماً من الطرفين بتعزيز مستوى التعاون والاستجابة للاحتياجات الكينية فى هذه المجالات، مشيراً إلى أن الوزيرين جددا التزام البلدين بتعميق مستوى التعاون الفنى والتجارى والاستثمارى لإحداث نقلة نوعية تتناسب مع رصيد التعاون التاريخى بين البلدين، موضحاً أن الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا قام بتدريب 32 من الكوادر الكينية فى مجالات الزراعة والتمريض والتعليم والقضاء والشرطة على مدار العامين الماضيين، كما ساهم الصندوق فى تقديم معونات لوجيستية وزراعية وإنسانية وغذائية للشعب الكينى الشقيق، ويوجد حالياً ستة خبراء مصريين فى مجالات مختلفة لتأهيل الكوادر الكينية. وأضاف المتحدث أن مصر قررت إيفاد المزيد من الخبراء فى المجال الصحى بناء على طلب من الجانب الكينى. وأوضح زكى أن الوزيرين عقدا جلسة مشاورات ثنائية تناولا خلالها الأوضاع الإقليمية بما فى ذلك سبل تحقيق الاستقرار فى منطقة القرن الأفريقى، حيث استعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية للتعامل مع الوضع فى الصومال، وكيفية تقريب وجهات النظر بين الأطراف الإقليمية المعنية بغية تحقيق مصالحة شاملة بين مختلف القوى الصومالية، كما تناول الوزيران تطورات الشأن السودانى، حيث أكد ابو الغيط على أهمية التوصل إلى آلية لحل النزاعات القبلية فى جنوب السودان، علاوة على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين شريكى الحكم وصولاً إلى تحقيق التوافق حول كافة القضايا المعلقة فى تنفيذ اتفاق السلام الشامل بما فى ذلك تفعيل عملية ترسيم الحدود والتوصل إلى اتفاق بشأن التعداد السكانى والوحدات العسكرية المشتركة بين الجانبين، لافتاً إلى أهمية حسم كافة القضايا الخلافية بين الجانبين للحفاظ على الأمن والاستقرار فى ظل الاستحقاقات المهمة المقبلة بما فى ذلك انتخابات أبريل 2010 والاستفتاء المزمع إجراؤه فى يناير 2011.