المصرية لحقوق الإنسان تدين تمثيل "أمناء الخانكة" بجثة أحد المواطنين

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لواقعة قيام أحد أمناء الشرطة بالتمثيل بجثة أحد المتوفين داخل مستشفى الخانكة بالقليوبية، لما يمثله هذا الأمر من انتهاك صارخ للحق فى سلامة الجسد، وخاصة أن هذا الأمر يتعارض جملة وتفصيلا مع المواثيق والاتفاقيات الدولية التى كفلت هذا الحق، وكذا الدستور المصرى والأعراف والتقاليد المتوارثة.
فقد انتشرت على عدد من مواقع التواصل الاجتماعى وبعض القنوات الفضائية أمس الأربعاء، الموافق 27 أغسطس 2013 مقطع فيديو يظهر مجموعة من أمناء الشرطة، وهم يمثلون بجثة مواطن، كما ظهر خلال المقطع أحد الأمناء وهو يضع السيجارة فى فم القتيل، بينما يسخر أخر منه فى مشهد فج يتنافى مع المشاعر الإنسانية.
وأكدت المنظمة فى بيان لها منذ قليل أن ما حدث يمثل جريمة يعاقب عليها القانون وفقًا لنص المادة 60 من الدستور المصرى بأن "لجسد الإنسان حرمة والاعتداء عليه، أو تشويهه، أو التمثيل به، جريمة يعاقب عليها القانون"، وكذا المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وعليه طالبت المنظمة المستشار النائب العام بالتحقيق الفورى والعاجل فى هذا الواقعة، وتقديم المسئولين عن هذه الواقعة للمحاكمة العادلة لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على جسد أى إنسان سواء كان حياً أو مميتا.
من جانبه، أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة أن التمثيل بجثة مواطن هو أمر يتنافى مع المشاعر والتقاليد والقيم الراسخة فى المجتمع المصرى، وأن وجود مثل هذه الوقائع فى مجتمعنا هو أمر غريب لم نعهدها لكونه يتنافى مع التقاليد السمحاء للشعب المصرى.
وشدد أبو سعدة على ضرورة محاسبة أمناء الشرطة المتهمين فى تلك الواقعة، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة هى استمرار لما سبقها من وقائع التعذيب سواء داخل السجون المصرية أو التى تتم داخل أقسام الشرطة، وهو ما يعد أحد الجرائم التى يجب القضاء عليها بشكل كامل لكونه ينتهك أبسط حقوق الإنسان الأساسية إلا وهو حقه فى الحياة والحرية والأمان الشخصى، مضيفًا على ضرورة إعمال القانون، ومواد الدستور المصرى، التى تنص على إعمال حقوق الإنسان، فى التعامل مع المتهمين والمحبوسين.