أنهت أجهزة محافظة الشرقية استعداداتها للاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، والذى يوافق يوم التاسع من سبتمبر من كل عام، ويواكب ذكر وقفة ابنها الزعيم أحمد عرابى أمام الخديوى توفيق، رافضا الاستبداد مطالبا بحرية الشعب وحقوقه، فى مظاهرة عابدين الأولى عام 1881 ميلادية. وقال الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الاحتفالات بالعيد القومى هذا العام سيكون لها مذاق خاص فى ظل المناخ والمرحلة الجديدة التى دخلتها مصر بعد ثورة 30 يونيو، والتى عمّقت روح الانتماء والعطاء بين المصريين. وأشار المحافظ إلى أن احتفالات هذا العام تتضمن افتتاح عدد من المشروعات الكبرى والعملاقة، والتى ستساهم فى حل العديد من المشكلات، التى عانت منها المحافظة على مدى عدة عقود، وأهمها الصرف الصحى ومياه الشرب والاختناقات المرورية والنظافة. وأوضح أنه سيتم افتتاح الحارة الثانية لنفق "أبو الريش" بتكلفة 28 مليون جنيه، والتى تعد المدخل الرئيسى لمدينة الزقازيق من جهتى بلبيس ومنيا القمح، والتى ستقضى على أزمة الاختناقات المرورية وإحداث السيولة المأمولة للقادمين والمتجهين من وإلى القاهرة، لافتا إلى عمل جدارية فنية أعلى النفق، تحكى تاريخ و بطولات أبناء الشرقية وتزيد من جمال العاصمة. وتابع قائلا إن فكرة النفق كانت موجودة منذ زمن طويل، ولكنها كانت شبه مستحيلة، لعدم موافقة السكة الحديد، وصعوبة تغيير مواعيد ومسارات القطارات، وتم تعويض الهيئة وأنشئ النفق بطريقة هندسية جديدة، وتم الانتهاء منه فى 3 أشهر بدلا من عام، لمواصلة العمل ليلا ونهارا. وأوضح المحافظ أنه سيتم افتتاح كوبرى العباسة للربط بين مراكز أبو كبير وأبو حماد وههيا، وتقصير المسافة إلى الإسماعيلية، بتكلفة 60 مليون جنيه، وكذلك كوبرى المحافظة، والذى تم تصميمه على غرار كوبرى استانلى بالإسكندرية، بتكلفة 850 ألف جنيه، فضلا عن أعمال رصف الشوارع الرئيسية بالزقازيق، وكذلك طريق الأحرار، وهو مدخل المدينة من ناحية القاهرة إلى الجامعة، حيث تم توسعته وازدواجه وتجميله . ونوه المحافظ إلى أن العمل يجرى حاليا على قدم وساق فى إنشاء كوبرى مستشفى الصدر بالزقازيق، الذى تم وضع حجر الأساس له، ويحل مشكلة مرورية كبيرة بمنطقة مدخل العاشر من رمضان وقت الذروة، بتكلفة 150 مليون جنيه، مضيفا بأنه سيتم افتتاح أكبر محطة لمياه الشرب بمركز بلبيس، والتى تعد ثانى أكبر محطة فى الجمهورية بطاقة إنتاجية قدرها 2400 لتر/ث وتكلفة 570 مليون جنيه، والتى تتغذى من ترعة الإسماعيلية، وتهدف للقضاء على ضعف ضخ المياه بمركز بلبيس والمراكز القريبة منه ، وأيضا محطة معالجة الصرف الثلاثية بالقنايات، والتى تصلح لرى الأراضى الزراعية، فضلا عن توسعات محطة ميت فارس بتكلفة 70 مليون جنيه، والتى تقع بحدود محافظة الدقهلية، وذلك لتغذية وزيادة الطاقة الإنتاجية بالمراكز الشمالية بالشرقية . وأشار إلى أنه سيتم لأول مرة فى تاريخ المحافظة تدشين خطة استراتيجية مدتها 5 سنوات، توضح معالم وأساليب وأولويات أهم المشروعات الملحة، وتنفيذها خلال الخطة المحددة ، والتى لا تتوقف على وجود محافظ بعينه، وإنما لخدمة مواطنى الشرقية، على أن تستكمل مع أى قيادة تتولى المسئولية . وأضاف أن هناك خطة جادة لإعادة الوجة الحضارى لمحافظة الشرقية خلال الفترة المقبلة، يقوم بها رؤساء الوحدات المحلية بالمراكز والمدن والقرى، موضحا أن الخطة تتضمن إزالة كل الإشغالات بالشوارع، خاصة الرئيسية، وترميم الأرصفة المتهالكة واستكمال الدهانات والانتهاء من تجميل مداخل المدن، فضلا عن عمل نافورة راقصة أمام ديوان عام المحافظة، مزودة بشاشات عرض لأهم الإنجازات على أرض الشرقية. واستطرد قائلا إنه سيتم خلال احتفالات العيد القومى، تنظيم الدورة رقم 20 لمهرجان الشرقية للخيول العربية، والذى توقف تنظيمه منذ ثلاث سنوات، والتى تقام تحت رعاية هشام زعزوع وزير السياحة. وأشار إلى أنه سيتم على هامش المهرجان عقد مزاد للخيول بقرية الفروسية بمدينة بلبيس لصالح صندوق "تحيا مصر"، كما سيتم وضع حجر الأساس لمستشفى بيطرى خاص بالخيول العربية، ونادٍ للفروسية بالإضافة إلى القرية الأوليمبية فى بلبيس، والتى تضم بجوار الملاعب مجموعة من الشاليهات والمطاعم، فضلا عن فندق سياحى، بهدف تنمية المحافظة سياحيا ووضعها فى مكانها اللائق، خاصة أن الشرقية تمتلك ثلث آثار مصر . وطالب المحافظ بإنشاء رابطة أو جمعية لمنتجى ومربى الخيول على أرض الشرقية، مؤكدا أنه سيوفر مقرا لها بنادى الفروسية، المزمع إنشاؤه، وذلك بهدف تطوير صناعة الخيول العربية فى مصر، موضحا أنه تقرر تخصيص ساعات عرض مجانية يوميا لفعاليات المهرجان، من خلال شاشات عملاقة أمام قصر ثقافة الزقازيق وبالميادين العامة، بالإضافة إلى إصدار مجلة حول المهرجان . وأشار المحافظ إلى أنه فى ختام احتفالات الشرقية بعيدها القومى، سيتم عقد مؤتمر للاستثمار فى نهاية سبتمبر المقبل، يدعى إليه المستثمرون المصريون والعرب والأجانب، لطرح عدة مشروعات وفرص استثمارية على أرض المحافظة، مع تقديم كل التسهيلات وإزالة العقبات، للبدء على الفور بهذه المشروعات والتى ستوفر فرص عمل وتخلق تنمية مستدامة بالإقليم . وأوضح أن أهم تلك المشروعات هى منطقة "العباسة" وهى سياحية من الدرجة الأولى، وتصلح لإقامة منتجعات، خاصة أنها قريبة من القاهرة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 500 فدان بمنطقة برك الصيد، تصلح أيضا لإنشاء قرى سياحية ومناطق لصيد البط، فضلا عن منطقة صان الحجر الأثرية .