بقى وزير المالية الألمانى فولفجانج شويبله على تفاؤله حيال التطور الاقتصادى فى بلاده هذا العام، وذلك على الرغم من الانكماش الذى سجله الاقتصاد الألمانى فى الربع الثانى من العام الجارى. ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة، الاثنين، عن ورقة داخلية لوزارة المالية القول إن من الممكن أن يحقق الاقتصاد هذا العام نموا، بنسبة تزيد عن نسبة ال1.8% التى كانت الحكومة الألمانية تحدثت عنها فى توقعات الربيع. وجاء فى هذه الورقة، وفقا لما ذكرته "شبيجل"، أن فرص تطور الاقتصاد بصورة أفضل من المتوقع أن تلوح بصورة خاصة على جانب اقتصاد السوق الداخلية، إذ أن من المتوقع أن يسهم الاستهلاك الداخلى فى إحداث دفعات ملموسة للنمو الاقتصادى، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الطلبيات فى قطاع الصناعة. فى المقابل يمثل الصراع الأوكرانى و"التوترات الجيوسياسية" مخاطر بالنسبة لحالة الاقتصاد الألمانى، يذكر أن أحدث البيانات الرسمية تفيد بأن الاقتصاد الألمانى سجل انكماشا فى الربع الثانى بنسبة 2.0% مقارنة بالربع الأول، وذلك لأول مرة منذ مطلع 2013، وقد أسهم فى هذه النتيجة كل من ضعف الأداء الاقتصادى فى منطقة اليورو والصراع الأوكرانى، بالإضافة إلى أن الاقتصاد الألمانى حقق نموا قويا خلال الربع الأول.