قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن اليمن تشكل المصدر الأكثر خطورة للقاعدة بعد أفغانستان، خاصة مع تعقد الوضع اليمنى الداخلى، بسبب عدم سيطرة الحكومة على الوضع فى صنعاء، بالإضافة إلى مساندة بعض القبائل لتنظيم القاعدة. وأكد مكرم فى كلمته بمؤتمر "تطور أجيال القاعدة ومخاطر الانتشار الإقليمى" الذى ينظمه المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية صباح اليوم، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشكك فى قدرة اليمن على مواجهة تنظيم القاعدة داخلها، مشيرا إلى أن سيطرة التنظيم على اليمن تعنى إنشاء قاعدة كبرى تشمل اليمن والقرن الأفريقى، وقد تمت إلى مناطق واسعة من الشرق الأوسط، محذرا من الجيل الرابع والحالى للقاعدة الذى اعتبره أكثر خطورة، وذلك بسبب اعتماده على خلايا نائمة بدلا من معسكرات التدريب، حيث إن منتمى الخلايا فى أغلبه هم من حاملى جنسيات أوروبية وأمريكية، لذلك ليس لديهم سجلات أمنية مما يصعب مهمة كشفهم. وأضاف أن تلك الخلايا تعتمد بصورة أساسية على التكنولوجيا فى استقاء مرجعيتها الدينية، مؤكدا على أنه من المتوقع انتشارها فى أغلب عواصم العالم إن لم تكن منتشرة بالفعل. ومن جانبه أكد الدكتور سمير غطاس، مدير مركز مقدس للدراسات، أنه فى ظل عدم سماح حركة حماس بأى عمليات للمقاومة داخل حدود إسرائيل قد تسعى الجماعات السلفية بقطاع غزة إلى تنفيذ عمليات إرهابية داخل الحدود المصرية، وذلك فى إطار سعيها للانضمام إلى تنظيم القاعدة التى لم يعترف بها أى حتى الآن. وأضاف غطاس أن بعض المؤشرات تدل على وجود عناصر مصرية بهذه الجماعة وعلى اتصال بجماعات داخل مصر، لافتا إلى أن الجماعات السلفية الناشئة بقطاع غزة على خلاف مع حركة حماس بدليل رفضها المصالحة، دون إقرار للشريعة الإسلامية واستخدامها للاصطلاحات تختلف عن الاصطلاحات التى تستخدمها حماس كالهدنة بدلا من التهدئة. وقال غطاس إن هناك محاولات تهدد تنظيم القاعدة جغرافيا وخارج محورها الرئيسى فى أفغانستان وباكستان هدفها تخفيف الضغط على تلك المنطقة وتوريط الولاياتالمتحدةالأمريكية فى بؤر جديدة، مشيرا إلى رفضه الفكرة المثارة مؤخرا حول أنه لا وجود حاليا لتنظيم القاعدة، حيث إن العمليات الأخيرة للتنظيم يدل على وجود مركزية لها، وإن ضعفت عن الماضى. فيما أشار د. سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف، إلى أن الأصل فى الإسلام هو التعايش وسط الاختلاف العقائدى، وأن من يريد فرض الإسلام على العالم كله كمن يريد منع الجاذبية.