ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش" أنشأ خلايا فى العاصمة العراقيةبغداد بمساعدة قوى أمنية كانت تابعة للرئيس العراقى الراحل صدام حسين. وقالت مصادر أمنية حسبما أفادت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى أن "داعش" يحرك خلاياه قرب الأحياء الشيعية فى بغداد، وأشاروا إلى أن انتحاريين بالتنظيم تلقوا توجيهات بتنفيذ هجمات على مساجد ومدارس وأسواق من أجل أن يلوذ الشيعة بالفرار. وأوضح مصدر أن تنظيم الدولة الإسلامية يحرك فرقا ارهابية سرا بالقرب من المناطق الشيعية حتى يتمكنوا من القيام بحملة قصف فى مناطق كثيرة فى بغداد. ووفقا للصحيفة، صرحت المصادر بأن تنظيم "داعش" تلقى مساعدات من أعضاء سابقين فى نظام الرئيس الراحل صدام حسين بما فى ذلك ضباط بالجيش والأمن، وأشاروا إلى أن ضباطا سابقين كانوا يساعدون التنظيم فى نقل المقاتلين والمتفجرات عن طريق شبكات الصرف الصحى والأنفاق ببغداد التى تم بناء الكثير منها منذ أكثر من 20 عاماً كمنافذ لهروب مساعدى صدام. وأضافت المصادر "هذه الأنفاق تبدأ من محافظة الأنبار وتصل إلى بغداد، لذلك لا نعرف أين مكانها او مدى قربها من هدفهم، ولم يكن من الممكن أن يتحقق ذلك دون مساعدة رجال صدام". وقالت الصحيفة إن مقاتلى "داعش" يتركزون فى معقل لهم والذى يعرف باسم "جرف الصخر" فى وادى الفرات وان هناك مصادر تشير الى وجود فى جرف الصخر ما لا يقل عن 500 مسلح لداعش ويستخدمون الأنفاق والقنوات التى تغطيها النباتات الكثيفة. وردا على ذلك، أمر رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكي، بتدمير آلاف الدونمات من الأراضى الزراعية للمساعدة فى الكشف عن شبكة أنفاق "داعش"، وأضافت المصادر أن الجيش العراقى كثف تواجد طائرات الهليكوبتر المراقبة. وأشارت الصحيفة إلى أن "داعش" قامت بتجنيد القبائل السنية من أجل التقدم نحو بغداد، وقالت المصادر ان القبائل التى تعيش فى محافظة الأنبار كانت تساعد التنظيم المسلح للتخلص من الحكومة التى يقودها الشيعة والتى اتهمت بالتمييز ضد السنة على مدار العقد الماضى.