سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: المساجد أصبحت هدفا عسكريا فى صراعات الشرق الأوسط.. مقاتلو القاعدة فى اليمن وأفريقيا ينضمون إلى داعش.. أوباما يؤهل الأمريكيين ل"وجود عسكرى موسع" فى العراق
واشنطن بوست: مقاتلو القاعدة فى اليمن وأفريقيا ينضمون إلى داعش فى العراق نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين قولهم إنهم أجهزة المخابرات الأمريكية بدأت ترصد جماعات من المقاتلين تخلوا عن فروع القاعدة فى اليمن وأفريقيا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" أو داعش الذى يسيطر على أراضى فى العراقوسوريا وأصبح هدفا لضربات جوية أمريكية. وعلقت الصحيفة قائلة إن تلك التحركات التى رصدها محللو مكافحة الإرهاب الأمريكيين تعد مؤشرا يبعث على القلق من توسع داعش التى لديها قوات عسكرية كاسحة فى المنطقة، وربما ترى نفسها الآن فى صراع مباشر مع الولاياتالمتحدة. وقال مسئول أمريكى على إطلاع بتقييمات استخباراتية سرية إن جماعات صغيرة من عدد من التنظيمات التابعة للقاعدة قد انشقت للانضمام إلى داعش، وأشار إلى أن تلك المشكلة ستصبح أكثر حدة مع استمرار تحقيق داعش لانتصارات. وتابعت واشنطن بوست قائلة إن هذا التدفق يقوى شوكة داعش التى أصبحت تعتبر بالفعل قوة تهديد فى الشرق الأوسط، واستولت على عدد من المدن العراقية بشن هجمات بسرعة شديدة وفى اتجاهات عديدة، لدرجة أن قوات الأمن غير قادرة على الرد بأى شىء سوى التراجع. ويعزو المسئولون الأمريكيون الظهور السريع لداعش أو الدولة الإسلامية إلى عوامل نفسية وتكتيكية. فالمجموعة الأساسية من مقاتلى التنظيم شحذوا مهاراتهم ضد عدويهما؛ النظام السورى برئاسة بشار الأسد والولاياتالمتحدة عندما احتلت العراق. واستخدم الغارات والفدى لتخزين الأسلحة والأموال. وأثارت سمعته الانشقاقات بين الأعضاء السنة بقوات الأمن العراقية التى تحررت بالفعل من الحكومة العراقية التى يقودها الشيعة فى بغداد. ويقول المسئولون الأمريكيون إن الانشقاقات والانضمام للدولة الإسلامية جاءت بالأساس من القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، الموجودة فى اليمن، والتى شنت عدة أعمال تفجير تستهدف الولاياتالمتحدة. وكذلك القاعدة فى المغرب الإسلامى التى استولت على أراضى فى شمال مالى قبل أن تواجه ضربات من قبل فرنسا العام الماضى. وقال مسئول بارز بجهات مكافحة الإرهاب الأمريكى إن المسألة لا تتعلق بأن داعش تتسبب فى انشقاقات كثيرة داخل الجماعات التابعة للقاعدة، ولكن تلك الانشقاقات تسارعت فى الأشهر الأخيرة وتشمل مقاتلين من جماعات فى ليبيا ومناطق أخرى لا تعد من الناحية الرسمية جزءا من القاعدة. المساجد أصبحت هدفا عسكريا فى صراعات الشرق الأوسط قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسجد أصبح هدفا عسكريا بعدما كان ينظر إليه كخط أحمر فى أى صراع بين المسلمين من ناحية والمسيحيين واليهود من ناحية أخرى. وتحدثت الصحيفة عن قصف إسرائيل للمساجد فى قطاع غزة، وقالت إن جيش الدولة العبرية يزعم أن المساجد تستخدم فى تخزين الأسلحة والتغطية على الأنفاق وتأوى المقاتلين وتعد مراكز قيادة مشتركة ومواقع لإطلاق الصواريخ. بينما يؤكد الفلسطينيون أنه عندما تضرب إسرائيل مسجدا، فإنها تقتل المدنيين وتدمر مقدساتهم الدينية. وفى الحرب المستمرة منذ شهر، استهدفت الضربات الإسرائيلية أماكن دينية أكثر مما حدث فى الحربين السابقتين ضد قطاع غزة عامى 2009 و2012، حسبما يقول الفلسطينيون. ووفقا لمنظمة التحرير الفلسطينية، تم تدمير 63 مسجدا، بينما أصيبت 150 أخرى بأضرار جزئية، وتم استهداف عشرة مقابر للمسلمين. وترى الصحيفة أن المثير للدهشة أنه لم يكن هناك غضبا كبيرا فى الشارع الفلسطينى أو العالم الإسلامى إزاء استهداف المساجد. ويقول المحللون السياسييون إن الاضطرابات العنيفة فى الشرق الأوسط أقلمت المسلمين مع رؤية دور العبادة تتعرض للحصار. فقد امتلأت القنوات العربية ومواقع التواصل الاجتماعى بصور المساجد وعليها آثار الرصاص والدمار بسبب هجمات فى الصراعات والثورات التى شهدتها مصر وسوريا وليبيا. ومن ثم، يقول المحللون، إن الصدمة قد انتهت. ويشير ناثان ثرال، المحلل بمجموعة الأزمات الدولية فى شئون الشرق الأوسط، إن ضرب مسجد لم يعد مثيرا لحساسيات، على حد قوله، لأن الأمر أصبح شائعا فى كل الصراعات فى المنطقة وبين حماس وإسرائيل. ويقول المحللون إن غياب الاستياء المعتاد فى مثل هذه الحالات فى العالم العربى هو انعكاس أيضا لابتعاده عن الصراع فى غزة. فالعديد من الحكومات فى المنطقة ينصب اهتمامه بعدم الاستقرار الداخلى، أو تعتقد أن الحرب ليست بين إسرائيل والفلسطينيين بل بينها وبين حماس، التى تعد فرعا من جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية فى مصر والسعودية وعدد من الدول العربية الأخرى. دايلى بيست أردوغان يواجه المشكلات التى صنعها بنفسه فى السياسة الخارجية اهتم موقع "دايلى بيست" بانتخابات الرئاسة فى تركيا، والتى من المتوقع أن يفوز فيها رئيس الوزراء الحالى ركب طيب أردوغان، وقالت إن أردوغان سيرث المشاكل التى صنعها لنفسه. وأشار الموقع إلى أن أردوغان سيواجه عدد من المشكلات فى السياسة الخارجية، الكثير منها تفاقم بسبب حساباته الخاطئة كرئيس للحكومة خلال السنوات العشرة الأخيرة. فقد نصب أردوغان نفسه باعتباره الرجل القوى الذى لا يمكن تعويضه فى السياسة الخارجية أيا كان منصبه، إلا أنه ترك بلاده منعزلة بصورة متزايدة عن المنطقة، وفى علاقة سيئة مع بعض أفضل أصدقائها التقليديين، ولاسيما الولاياتالمتحدة. ونقل الموقع عن أوستون أورهان، المحلل بمركزة الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط، قوله إن كلا من واشنطن وأردوغان غير راضين عن بعضهما البعض. فتركيا تعتقد أن الولاياتالمتحدة تتدخل فى شئونها الداخلية، بينما تنتقد واشنطن موقف تركيا فى سوريا وإسرائيل ولديها انطباع بأن تركيا تصبح أكثر استبدادا. من جانبه، قال سنان يوليجين، الدبلوماسى التركى السابق والذى يعمل مع مركز كارنيجى بأوروبا، إن أنقرة بتأييدها للمعارضة السورية المدنية والعسكرية، وللإخوان المسلمين، أصبحت طرفا فى الصراعات التى يشهدها الشرق الأوسط. وفى ظل ترجيح استطلاعات الرأى فوز أردوغان، فإن أول المشكلات التى سيتعامل معها كرئيس هى التهديد الذى يمثله تنظيم الدولة الإسلامية أو داعش. فهناك حوالى 50 دبلوماسيا ومدنيا تركيا رهائن لدى داعش فى مدينة الموصل. لكن الموقع يقول إنه برغم المشكلات، فإن تركيا، الشريك فى الناتو صاحبة الاقتصاد الأكبر ستظل حليفا مهما للولايات المتحدة. ويقول أورهان إن كلا الجانبين يريد أن يحافظ على الشراكة الاستراتيجية، فتظل الولاياتالمتحدة لا غنى عنها لتركيا. نيويورك تايمز أوباما يؤهب الأمريكيين لفكرة "وجود عسكرى موسع" فى العراق قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يبدو أنه أراد إعداد الأمريكيين لتقبل فكرة وجود عسكرى موسع فى سماء العراق عندما قال، أمس السبت، للصحفيين إن الضربات الجوية والمساعدات الإنسانية التى أمر بها للعراق يمكن أن تستمر لأشهر. وأكد أوباما أن إدارته لن ترسل قوات برية إلى العراق بعد انتهاء حرب إستمرت عشر سنوات، لا تحظى بشعبية، وسحب القوات الأمريكية علم 2011. لكن، تشير الصحيفة، أن بعد يومين من تأكيد البيت الأبيض إن الضربات الجوية الحالية ستكون محدودة، تعهد الرئيس الأمريكى بوقوف واشنطن مع العراق حتى يمكنها تشكيل حكومة موحدة وشاملة لمواجهة المسلحين السنة الذين يهددون مستقبل البلاد. وواصل الجيش الأمريكى ضرب مواقع متشددى داعش فى العراق، مع قيام المقاتلات النفاثة والطائرات بدون طيار بشن أربعة هجمات، حيث قال ضباط عسكريون إنها صممت للدفاع عن الإيزيديين والأقليات العرقية والدينية. وما بين 5 آلالاف و12 ألف من اليزيديين هربوا إلى جبل سنجار، السبت، وكان من المتوقع تزايد الأعداد يوم الاحد، وفقا لمسؤول أمريكى، الذى طلب عدم الكشف عن هويته لأنه يناقش معلومات داخلية. وقال المسؤول أن اليزيديين فروا بالسيارات وسيرا على الأقدام، وقيل إن الكثيرين لقوا حتفهم على طول الطريق. ذلك فضلا عن آلالاف العائلات المسيحية التى فرت من الموصل إلى أربيل المدن الشمالية حيث إقليم كردستان. وأقر الرئيس الأمريكى بأن جهود إدارته فى العراق سوف تستغرق وقتا قد لا يكون كافيا لإرضاء المنتقدين من الحزب الجمهورى، حيث اتهمه الكثيرون بالفشل فى تبنى مهمة جوية قوية تهدف لإخراج متشددى داعش من العراقوسوريا. وقال السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين، إن رؤية أوباما للعمليات العسكرية ضد المسلحين فى العراق ضيقة جدا. وأضاف أن الإجراءات التى أمر بها الرئيس لا تكاد تكفى لمواجهة التهديد المتزايد من "أغنى وأقوى تنظيم إرهابى فى التاريخ".