باراك أوباما فى مؤتمر صحفى بواشنطن:عملياتنا العسكرية بالعراق تركز على منع ارتكاب إبادة جماعية.. وتقدم "داعش تجاوز كل التوقعات.. و الأزمة لن تحل سريعا وتحتاج لوقت.. وعدم تشكيل حكومة يزيد الأمر تعقيداً

قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن الولايات المتحدة الأمريكية تركز فى عملياتها العسكرية بالعراق على منع عمليات الإبادة الجماعية التى ترتكبها داعش، ومساندة المدنيين فى جبال سنجار، متابعاً الإدارة الأمريكية ستستمر فى التعاون مع المجتمع الدولى للتعامل مع الأزمة الإنسانية المستمرة فى العراق، وحماية رعاياها وموظفيها هناك.
وأضاف أوباما إن غياب الحكومة العراقية يزيد من تعقيد الأزمة، داعيا الشعب العراقى بسرعة تشكيلها لكى تضم كافة الأطراف، متابعاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتشجيعهم على ذلك.
وتابع أوباما خلال مؤتمره الصحفى بواشنطن، أن ملايين السنة بالعراق يجب أن يشعروا أنهم مرتبطون بحكومة وطنية تخدم مصالحهم، ولا يمكن أن نقوم بالعمل نيابة عنهم، وما نستطيع فعله تقديم المشورة ودعم الجهود التى يبذلها الشركاء العراقيون، مضيفاً أن باريس ولندن تؤيدان تعزيز المساعدات الإنسانية فى العراق، مشيراً إلى أن تقدم "الدولة الإسلامية" فى العراق تجاوز التوقعات.
وشدد الرئيس الأمريكى على ضرورة أن يكون الحل عراقيا وليس أمريكيا، متابعاً أن العراق لديها حالياً رئيسا للجمهورية ورئيسا لمجلس النواب، وما ينقصها هو حكومة عراقية ورئيسا لها.
وأكد أوباما أن المساعدات الإنسانية للعراق من أولويات أمريكا فى هذه المرحلة، وهناك مخاوف أساسية تسعى أمريكا على حلها وسوف يكون هناك عنصر خاص لمكافحة الإرهاب وعنصر عسكرى يهدف لحماية مواطنينا، مضيفاً أن الأزمة العراقية لن تحل سريعا وبحاجة للوقت.
وأشار أوباما إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل بحسب القيود المفروضة من الميزانية المخصصة من الكونجرس، متابعاً أنه فى حال الاحتياج للمزيد من الدولارات الأمريكية للتأكد من حماية المنشآت الأمريكية بالعراق سيقدم طلبا بذلك، مشيراً إلى أنه حاليا ليس هذا من بين المخاوف.
وتابع الرئيس الأمريكى أنه خلال تولى الإدارة السابقة، قمنا بالتوصل لدعم الدولة العراقية عن طريق الانتخابات الحرة، متابعا: "كنا بحاجة لضمانات بأن موظفينا لديهم حصانة ضد المحاكمة فى حال الدخول فى صراع مع الدولة العراقية".