عندما تولى على مبارك نظارة المدارس.. وعمل على النهوض بالتعليم وجعل التعليم شعبيًا يطلب لذاته لا لتخريج الموظفين لم يكن هناك فى تلك الفترة أى ائتلافات تعليمية أو جمعيات أهلية أو مجالس للتعليم. منذ تولى طه حسين عميد الأدب العربى نظارة المعارف وجهاده فى مجانية التعليم ومن أجل استقلال التعليم الجامعى لم نر ولم نسمع أن هناك حركات تعليمية وائتلافات أو أى من الجمعيات لتنهض بالتعليم. على مر سنوات طويلة لم نر أو نسمع بهم وعندما استمعنا لمن ادعوا أنهم نشطاء وأصحاب فكر ونضال من أجل حقوق المعلم والطالب لم يقدموا لنا جديدًا لا للمعلم ولا للطالب واكتفوا بما انشغلوا فيه من أجل البقاء.. نعم من أجل البقاء. من أجل الصعود والارتقاء والظهور والشهر بل والتصوير والشو الإعلامى على صفحات التواصل الاجتماعى. وفى نظرة متأملة لباقى وزاراتنا لم أجد وزارة بها كم الائتلافات والجروبات والجمعيات والمجالس كوزارة التربية والتعليم، وإذا سلمنا بأن هذه الائتلافات وغيرها سوف تنهض بالتعليم فأين دور الوزارة إذن؟ إذا سلمنا بأن المجالس والجمعيات والروابط ستطالب بحقوق المعلمين فأين دور النقابات إذن؟ أعتقد ومن وجهة نظرى الشخصية أن كم الائتلافات والجمعيات والجروبات التعليمية لا تسعى إلا للوصول لمناصب الشخصية وعليهم بأن يقدموا خدمة جديدة الا وهى خدمة.. وصلنى شكرًا..وأوعى تفهمنى غلط.