قال محمد حتيته نقيب معلمى الفيوم أن التعليم فى مصر أصبح حقل تجارب للوزراء والساسة ولم يلبِ احتياجات المجتمع أو إرادة الشعب، وأن ما وصفه ب"انقلاب 3 يوليو" قد أسقط أقنعة الخداع التى تغنت بها ائتلافات المعلمين على مدار الفترة الماضية. وأضاف لقد عاش المعلمون فترات طويلة من التهميش والاستبداد والظلم، حتى جاءت ثورة 25 يناير وحملت الكثير من الطموحات التى نادى بها أبناء الوطن المخلصين، وكانت من أهداف هذه الثورة المباركة إصلاح التعليم فى مصر ووضع خطة استراتيجية تلبى أهداف الدولة ورغبات المعلمين، فبدأ التعليم يخطو خطوات نحو التقدم بداية بانتخابات نقابية حرة نزيهة بإشراف قضائى فى ظل وجود المجلس العسكرى، ثم مجلس شعب منتخب يعدل فى قوانين التعليم، ثم دستور باستفتاء شعبى يضع مجلس أعلى للتعليم والبحث العلمى يعمل وفق أهداف الدولة وليس لأهواء الوزراء والمسئولين حتى ينهض هذا التعليم من نومه الذى أغرق الشعب المصرى فى الجهل والأمية. وأشار حتيته أن ائتلافات المعلمين سقطت أقنعتها بعدما تصارع مسئولو هذه الإئتلافات على المقاعد والمناصب التى جيشوا لها المؤتمرات واللقاءات الإعلامية وخدعوا المعلمين من أجل الحصول عليها، وتسأل أين المناداة الآن بحقوق المعلمين وتعيين المعلم المساعد ورفع رواتب المعلمين ومحاربه الفساد فى التعليم والنهوض به؟! أين الأصوات التى تعالت وتحدثت عن أخونة التعليم فى وقت كان الإخوان فيه يترأسون المجلس التشريعى ولا يوجد أحد منهم فى إدارة مديرية تعليمية أو إدارة تعليمية أو حتى إدارة مدرسية على الرغم من وجود الكفاءات التى تتولى مثل هذه المناصب؟ ولكن كان الإلتزام دائماً بالقانون واختيار لجنة القيادات التى حددها القانون. وقال نقيب المعلمين بالفيوم أن الحديث الآن عن حل مجلس نقابة المعلمين بالنقابة العامة أو النقابات الفرعية أو اللجان النقابية فى ظل الإقتراب من التجديد النصفى الذى حدده قانون النقابة، وخوف الكثير من خوض هذه الإنتخابات لعدم وجود شعبية لهم بين المعلمين والحصول على مكسب سهل وسريع بتعيينهم فى مجلس لإدارة النقابة، على عكس رغبات المعلمين واختياراتهم فى من يتولى إدارة أموالهم ويتحدث بأصواتهم. وحذر حتيته من أن هذا الأمر سوف يخلق حاله من الإستفزاز والغضب لدى جموع المعلمين وسيعُلن أكثر من مليون ونصف المليون من المعلمين و 18 مليون طالب غضبهم فى فرض هذه الديكتاتورية والقمع التى يحاول البعض فرضها على حساب المعلمين والطلاب، من أجل مصالح وأهواء شخصية ومناصب توزع على معدومى الكفاءات.