ذكرت وسائل إعلام عدة، أمس الثلاثاء، أن التسريبات، التى نشرت أخيرا حول طرق عمل وكالات الاستخبارات الأمريكية، أقنعت المسئولين، عن هذه الوكالات بأن الصحافة وجدت مصدرا داخليا جديدا يسرب لها المعلومات السرية، على غرار إدوارد سنودن. وخلص المسؤولون، إلى هذا الاقتناع بعدما قام موقع "ذى انترسيبت" الإخبارى، الذى نشر فى السابق وثائق سرية زوده بها المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومى إدوارد سنودن، بنشر وثائق سرية جديدة تكشف العدد الهائل للأشخاص الموضوعين تحت مراقبة أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية، للاشتباه بعلاقتهم بالارهاب. ولدى نشره هذه الوثائق اكتفى "ذى انترسيبت" بالقول انه حصل عليها "من مصدر فى المجتمع الاستخباري"، علما بأن الموقع لم يسبق له ان اخفى ان ادوارد سنودن كان مصدر وثائقه السابقة، الامر الذى يلمح الى ان خبطته الصحافية الاخيرة حصل عليها من مصدر آخر غير سنودن. ونقلت شبكة "سى ان ان" الاخبارية الاميركية عن "مسؤولين اميركيين" ان مسؤولى الامن القومى يخشون ان يكون هناك شخص آخر فى صفوفهم يسرب معلومات سرية الى الاعلام. وفى موقع "ذى انترسيبت" نشر الصحافى الاميركى غلين غرينوولد الذى كان اول من كشف الوثائق السرية لسنودن، وثيقة من 12 صفحة مصنفة "سيكريت "نوفورون" اى "سرى" لا يمكن اطلاع الحكومات الحليفة عليها".