"قضى العيد من غير مد الأيد".. هو شعار الفعاليات التى تنظمها الحركات التى تواجه ظاهرة التحرش فى عيد الفطر، يشارك فيها شباب متطوع، وذلك من خلال عمل دوريات أمنية على مدار 3 أيام العيد، بميدان طلعت حرب والشوارع المحيطة به وحديقة الفسطاط من أجل جعل مصر منطقة آمنة وخالية من التحرش. ويأتى ذلك استمرارا لجهود الحركات الشبابية الجديدة التى ظهرت مؤخرا، لمواجهة مشكلة التحرش الجنسى والتعامل مع القضية بشكل جدى وفعال، والتى أبرزها شفت تحرش وضد التحرش وكما تدين تدان وبصمة وتحرش "كى جى تو"، والذين أسفروا عن نجاحهم بنسبة كبيرة فى القضاء على التحرش فى ضبط أكثر من 15 حالة تحرش فردى وجماعى، وتسليم بعض المتحرشين للشرطة خلال أيام عيد الفطر. فيما أعلنت مبادرة ضد التحرش، فى محاولتهم للقضاء على مشكلة التحرش خلال عيد الفطر، وذلك من خلال تواجدهم فى شوارع منطقة وسط البلد لحماية الفتيات، وذلك عن طريق فريقهم الميدانى الذى سيتواجد بكثافة فى أرجاء ميدان طلعت حرب، للتدخل السريع فى حالة وجود أى حالات تحرش جنسى. وقال أيمن ناجى أحد مسئولى حركة ضد التحرش ل"اليوم السابع" بالتواجد بإعداد من المتطوعين المدربين فى تشكيلات منظمة بالميدان والشوارع المتصلة به، وذلك بالتنسيق مع الشرطة والجهات الأمنية المعنية على أعلى مستوى، كما تم مواصلة القيام بالدور التوعوى متداخلا مع العمل الميدانى، وذلك لتوفير بيئة آمنة سعيدة تناسب أجواء العيد الاحتفالية، ومحاولة للتكاتف ورأب الصدع المجتمعى ونبذ الخلاف، حيث نعمل ضد قضية تؤثر علينا. وأوضح أن الحركة قد نظمت من قبل أكثر من دورية أمنية، أولها كانت فى عيد الفطر قبل الماضى، لمواجهة التحرش، حيث قاموا بتسليم عدد كبير من المتحرشين إلى الشرطة، مؤكدا أن ضد التحرش سوف تشارك لتغطية جميع محافظات الجمهورية. وأشار إلى أنه حرصا من المنظمين على سلامة المشاركين ولضمان نجاح الفعالية، بأنه سيتم دورات تدريبية مكثفة (بواقع 3 ساعات للدورة)، حيث يتم شرح شكل الفعالية والتشكيلات وتوزيع الأدوار وتوحيد الخطاب، وذلك فى 3 مواعيد فى يومين مختلفين. وقال إنهم قاموا بالتنسيق مع الشرطة والجهات الأمنية المعنية فى عمل الدوريات فى وسط البلد، مضيفا أنهم يريدون مواصلة القيام بالدور التوعوى ضد التحرش ومحاولة توفير بيئة آمنة تناسب أجواء العيد الاحتفالية. فى حين عاودت حملة "كما تدين تدان.. لا للتحرش الجماعى" نشاطها فى مواجهة التحرش فى الأعياد، وذلك بعد توقفها عن نشاطها فى عيد الفطر الماضى، تحسبا للأحداث التى كانت تمر بها مصر، خشية من حدوث أى حالات عنف. وقال محمد سعيد أحد منسقى "كما تدين تدان"، عن قرار الحملة بعودة نشاطها فى حديقة الفسطاط، خاصة أول وثانى أيام العيد، وذلك لاعتبارها بؤرة للتحرش الفردى والجماعى، وذلك بتواجد منسقى الحملة الذى يبلغ عددهم 30، بالإضافة إلى المتطوعين المدربين فى تشكيلات منظمة بالحديقة، بالتنسيق مع الشرطة والجهات الأمنية المعنية. وأشار سعيد ل"اليوم السابع" إلى مواصلة الحملة بقيام الدور التوعوى لتوفير بيئة آمنة سعيدة تناسب أجواء العيد الاحتفالية، ومحاولة للتكاتف ورأب الصدع المجتمعى ونبذ الخلاف، حيث نعمل ضد قضية تؤثر علينا. وأضاف أحد منسقى "كما تدين تدان"، عن استغراق نشاط الحملة فى أول وثانى أيام العيد من الساعة 2 ظهرا حتى الساعة 6 مساء، لافتا لتجمع المتطوعين والأعضاء الذين يرتدون زيا موحدا، تيشرتات بيضاء أمام البوابة الرئيسية للحديقة. فى حين رصدت حملة "وطن بلا تحرش" بعض وقائع التحرش بمنطقة وسط البلد، وقال كريم كمال الدين منسق الحملة، إن الصبية المتحرشين تتراوح أعمارهم من 12 إلى 15 عاما، مؤكدا أنهم يقومون بالتحرش لفظيا بالفتيات بوسط البلد ثم يتتبعوا الفتيات والتحرش بهن لفظيا بعبارات خادشة للحياء. وأضاف كمال الدين، أنه تم رصد 8 حالات تعدى جسدى بمنطقة المهندسين فى أول أيام العيد بالإضافة إلى 12 حالة تحرش لفظى خادشة للحياء بشارعى جامعة الدول العربية وشارع البطل عبد العزيز، موضحا أن 90% من حالات التحرش التى تم رصدها حتى الآن فى المهندسين لصبية تترواح أعمارهم من 12 إلى 19 عاما. ومن جانبها، أكدت حملة "امسك متحرش" بوقوع حالات تحرش أمام سينما ميامى بميدان طلعت حرب بمنطقة وسط البلد، وقال حاتم شعبان منسق الحملة إنه تم رصد 6 صبية لا تتعدى أعمارهم 14 سنة، يقومون بالتحرش الجسدى بثلاث فتيات، أثناء تواجدهن أمام شباك التذاكر بالسينما. ورصدت "امسك متحرش" تحرش شاب عمره 19 عاما بفتاتين أمام سينما مترو وقامت قوات الأمن بالقبض عليه. وفى السياق ذاته، علقت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، على حوادث التحرش بالفتيات بالميادين العامة أثناء الاحتفال بعيد الفطر، قائلة "إن من يرتكب جرم التحرش هو عبارة عن حيوان يفتقد إلى الطابع الإنسانى". وأضافت "الشوباشى" أنها تتوقع عدم وجود حوادث تحرش خلال العيد، بعد إصدار عدد من العقوبات الرادعة على المتحرشين. أخبار متعلقة: منظمات وجمعيات تدعو الحكومة للتنسيق معها فى مواجهة "التحرش الجنسى"