سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم العالمى للكبد.. مصر الأولى عالميا فى نسب الإصابة ب10% من السكان.. و180ألف مريض جديد ب"فيروس سى".. والأطباء يتوقعون القضاء عليه خلال سنوات قليلة عقب ظهور أدوية حديثة.. وحملة للوقاية بعد العيد
تحتفل مصر باليوم العالمى للكبد الموافق 28 يوليو من كل عام، من خلال جمعيات أمراض الكبد، ويرجع الاهتمام لضرورة التوعية ضد الفيروسات الكبدية، وخصوصا فيروس سى، والذى ينتشر بصورة كبيرة، وتمثل مصر أعلى نسبة إصابة بالفيروس على مستوى العالم، وتقدر الإحصائيات نسب الإصابة ب 10%، طبقا لآخر مسح أجرى عام 2010، وإحصائيات أخرى تقدرها ب 14%. وتقدر الإصابات الجديدة، بنحو من 150 إلى 180 ألف إصابة جديدة سنويا فى مصر، ويعتبر النوع الجينى الرابع هو المنتشر، ويعانى منه المرضى المصريون، والذى فشل معه العلاج بالإنترفيرون، وآثاره الجانبية كثيرة، وهناك شروط كثيرة وضعت قبل إعطاء الحقن ولم يحقق نجاحا سوى 60% شفاء. ومع ظهور الأدوية الجديدة مثل دواء سوفوسبوفير "سوفالدي"، أصبح من الممكن علاج مرضى فيروس سى والقضاء عليه، وأثبتت التجارب التى أجريت أنه يحقق نسب شفاء تفوق ال96%، أما فيروس بى فلا يمثل نسبة كبيرة فى مصر، فهناك نحو 3.5% مصاب، نتيجة تبنى الدولة سياسية التطعيم ضد فيروس بى، ما أدى إلى انخفاض نسبة الإصابة، والأدوية الحالية له رغم فعاليتها فى الحد من نشاط الفيروس، إلا أنها لا تقضى عليه. وأوضح الدكتور عبد الحميد أباظة، استشارى الكبد والجهاز الهضمى، رئيس الأمانة الفنية لزراعة الأعضاء، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ان هناك حملة قومية للوقاية من فيروس سى ستبدأ بعد العيد، تتزامن مع اليوم العالمى للكبد، ويتم رصد ميزانية لها، لافتا إلى دعم من منظمة الصحة العالمية، وسوف تشرف عليها اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مشيرا إلى إنشاء 26 مركزا لعلاج فيروس سى باستخدام الإنترفيرون، سيتم فيها استخدام العلاج الجديد سوفالدى، اعتبارا من بداية أكتوبر. وأشار "أباظة"، إلى أنه من المنتظر أن يتم اختفاء فيروس بى تدريجيا بسبب التطعيم، لافتا إلى أن أدوية جديدة لفيروس سى ستظهر مع نهاية عام 2015، وسيتم تناولها للقضاء على الفيروس فى أسابيع، مشددا على وجود جهود تبذل لتصنيع تطعيم ضد الفيروس، موضحا أنه خلال ثلاث سنوات سيظهر تطعيم ضده. فيما أكد الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، ان منظمة الصحة العالمية خصصت اليوم والذى تحتفل به جميع الدول، التى تعانى من زيادة معدلات الإصابة بالفيروسات الكبدية، خاصة دول أفريقيا واسيا وبعض الدول الأوربية مثل ايطاليا واليونان وصقلية وجنوبفرنسا، والهدف منه إلقاء الضوء على حجم مشكلة الفيروسات الكبدية على مستوى العالم، حيث يوجد حوالى 350 مليون شخص يعانى من فيروس بى، أكثرهم فى جنوب شرق آسيا، و200 مليون شخص يعانون من فيروس سى، وتهدف منظمة الصحة إلى إلقاء الضوء وتوعية المواطنين بخطورة الفيروسات الكبدية، وأنها تؤدى إلى التهاب كبدى مزمن، وتليف بالكبد وهى من أهم أسباب سرطان الكبد. وقال "هيكل"، أن الاحتفال يتم من خلال الندوات والمنشورات وعن طريق وسائل الإعلام تعريف الناس بخطورة الفيروسات الكبدية، والتوعية بطرق نقل العدوى والاهتمام بالبروتوكولات المتعارف عليها، لمنع انتشار العدوى، عن طريق استخدام الحقن لمرة واحدة، أو استخدام الحقن ذاتية التدمير، والتقيد بإجراءات الوقاية عن طريق عدم استخدام الأدوات الشخصية للغير، مثل أمواس الحلاقة وفرش الأسنان وأدوات الباديكير والمانيكير للسيدات، وأدوات الوشم والتأكيد من الإشراف بدقة على تطهير وتعقيم أدوات الجراحة ومعدات طب الأسنان، والاهتمام بالتطعيم ضد فيروس بى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة. فيما قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، إن الاحتفال باليوم العالمى للكبد هام بالنسبة للمرضى والأطباء، والغرض الأساسى منه توعية الأصحاء قبل المصابين بطرق العدوى بالفيروسات الكبدية، وكيفية تجنب أمراض الكبد المختلفة مثل الدهون الكبدية، والأمراض الناتجة من الاستخدام العشوائى للمسكنات والمضادات الحيوية، إلى جانب الاهتمام بمرضى فيروسى سى وبى، وتعريف المرضى بخطورة انتقال العدوى منهم إلى ذويهم وتعريفهم بالمرض، وكيفية تجنب الوسائل التى تؤدى إلى تدهور حالتهم، من خلال تجب التدخين وتناول الكحول والمسكنات والمضادات الحيوية، وتجنب السمنة، ومناشدة رجال الأعمال بالتبرع لعلاج مرضى الكبد، حيث إن العلاجات الحديثة مكلفة. أخبار متعلقة: أطباء الكبد خلال مؤتمر الدلتا الدولى لأمراض الكبد : يجب مراعاة مرضى فيروس سى من كبار السن للتدقيق فى اختيار العلاج المناسب.. والعلاجات الجديدة قادرة على القضاء على الفيروس تماما