شدد السفير وائل نصر الدين عطية سفير مصر لدى فلسطين، على متانة وعمق العلاقات التاريخية الطويلة التى تربط بين شعبى مصر وفلسطين، مبرزاً أن فلسطين طالما كانت بوابة مصر الشرقية ومفتاح الأمن لمصر. جاء ذلك خلال مأدبة إفطار أقامها السفير وائل نصر الدين الليلة الماضية لعدد من المصريين المقيمين فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. وقد دار حوار بين أبناء الجالية والسفير المصرى، حيث أشار نصر الدين إلى أن العلاقة بين الشعبين المصرى والفلسطينى وثيقة وممتدة، يجمعهما التاريخ والجغرافيا، وهى علاقة عمدت بالدم الذى امتزج دفاعاً عن الأرض ومن خلال الأنساب على مر السنين والعصور منذ عهد الفراعنة. ومن جانبهم، أكد الحاضرون أنه "كما أن حب مصر يجرى فى عروقهم.. ففلسطين دائماً فى القلب" ، موضحين أن بعض ما يتواتر فى وسائل الإعلام المصرية تجاه الأوضاع فى غزة يتسبب لهم فى جراح أليمة وإحراج كبير. كما أعربوا عن تطلعهم لتكثيف الزيارات المصرية على كل المستويات، سواء الشعبية أو الرسمية، للأراضى الفلسطينية تعبيراً عن دعم صمود شعب فلسطين وتمسكه بالمقدسات الإسلامية والمسيحية. وقد أكد لهم السفير أن الأصوات المسيئة فردية ولا تعبر بأى حال عن موقف جموع شعب مصر وقيادته تجاه العدوان الإسرائيلى، أو عن عمق الحزن على دماء الأبرياء التى تسيل على يد الاحتلال فى غزة. وحث نصر الدين المصريين المتواجدين بفلسطين على لعب دور فعال فى تعزيز العلاقات بين الشعبين وتصحيح المفاهيم الخاطئة، داعياً إلى أن يعملوا كجسر لتعزيز التفاهم ولينقلوا إلى الفلسطينيين مدى الحب الذى يكنه شعب مصر لفلسطين وشعبها، ودعمه لصموده وكفاحه. وقال السفير إنه لا يمكن أن يرتاح بال أى مصرى طالما ظل الشعب الفلسطينى يئن تحت الاحتلال، مشدداً على أن القضية الفلسطينية فى قلب اهتمامات السياسة المصرية، وستظل مصر دائماً السند لمطالب الشعب الفلسطينى العادلة وحقوقه المشروعة، وصولاً إلى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى على أساس حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية.