شدد السفير وائل نصر الدين عطية سفير مصر لدى فلسطين على متانة وعمق العلاقات التاريخية الطويلة التي تربط بين شعبي مصر وفلسطين، مبرزا أن فلسطين طالما كانت بوابة مصر الشرقية ومفتاح الأمن لمصر،مؤكدا في الوقت نفسه أن الأصوات المسيئة فردية ولا تعبر عن موقف جموع شعب مصر قيادته تجاه العدوان الإسرائيلي. وأشار نصر الدين، خلال مأدبة إفطار أقامها السفير ليل الاربعاء، لعدد من المصريين المقيمين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، الى أن العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني وثيقة وممتدة، وهى علاقة عمدت بالدم الذى امتزج دفاعا عن الأرض ومن خلال الأنساب على مر السنين والعصور منذ عهد الفراعنة. من جانبهم، أكد الحاضرون أنه "كما أن حب مصر يجري في عروقهم.. ففلسطين دائما في القلب"، موضحين أن بعض ما يتواتر في وسائل الإعلام المصرية تجاه الأوضاع في غزة يتسبب لهم في جراح أليمة وإحراج كبير، معربين عن تطلعهم لتكثيف الزيارات المصرية على كل المستويات، سواء الشعبية أو الرسمية، للأراضي الفلسطينبة تعبيرا عن دعم صمود شعب فلسطين. وقد أكد لهم السفير أن الأصوات المسيئة فردية ولا تعبر بأى حال عن موقف جموع شعب مصر قيادته تجاه العدوان الإسرائيلي، أو عن عمق الحزن على دماء الأبرياء التى تسيل على يد الاحتلال فى غزة. وحث نصر الدين المصريين المتواجدين بفلسطين على لعب دور فعال في تعزيز العلاقات بين الشعبين وتصحيح المفاهيم الخاطئة، داعيا إلى أن يعملوا كجسر لتعزيز التفاهم ولينقلوا إلى الفلسطينيين مدى الحب الذى يكنه شعب مصر لفلسطين وشعبها، ودعمه لصموده وكفاحه. وقال السفير إنه لا يمكن أن يرتاح بال أى مصري طالما ظل الشعب الفلسطينى يئن تحت الاحتلال، مشددا على أن القضية الفلسطينبة في قلب اهتمامات السياسة المصرية, وستظل مصر دائما السند لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة وحقوقه المشروعة, وصولا إلى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى على أساس حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية.