إسلاميون يختلفون حول شروط الأوقاف للاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان.. خبير إسلامى: تمنع أى فصيل من استخدام المساجد فى الدعاية السياسية.. والنور يؤكد: تخصيص 3300 مسجد غير كاف

اختلف إسلاميون حول الشروط التى وضعتها وزارة الأوقاف للاعتكاف فى المساجد خاصة فى العشر الأواخر من رمضان، ففى الوقت الذى أكد فيه البعض أن تلك الشروط تمنع استغلال المساجد للدعاية السياسية والانتخابية، بينما يرى البعض الآخر أن عدد المساجد التى حددتها الوزارة للاعتكاف ليست كافية.
وقال صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية، إن وضع وزارة الأوقاف أدبيات عامة وموحدة تنطبق على الجميع خلال الاعتكاف فى المساجد فى العشرة أيام الأواخر فى رمضان من أجل إعلاء القيم الدينية والحفاظ على الأجواء الروحانية والتعبد إلى الله بطريقة هادئة بعيدا عن معترك السياسة والقرار أمر محمود ومشكور لوزارة الأوقاف.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه يجب ألا تصدر هذه الأدبيات فى صورة توجيهات أو تعليمات لأن المواطن فى نهاية الأمر يريد القرب إلى الله تعالى ويجب أن يواكب ذلك تطور وتوسع فى المجال الدعوى ونشر الوعى بصحيح الإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة وتدريب الدعاة على محاربة مثل هذه الأفكار.
من جانبه قال خالد الزعفرانى الخبير الإسلامى إن الشروط التى حددها وزارة الأوقاف للاعتكاف تمنع أى فصيل إسلامى من استخدام المساجد للدعاية السياسية والانتخابية لاسيما مع قرب الانتخابات البرلمانية.
وثمن الزعفرانى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" الشروط الواجبة للاعتكاف، مؤكدا ضرورة أن تكون تلك الشروط قواعد عامة ثابتة، تمنع من استغلال الدين سياسيا، موضحا أن جماعة الإخوان كانت تسخدم المساجد من أجل الدعاية لمرشحيها والترويج لأفكارها.
بينما قال الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا لحزب النور إن للاعتكاف شروطا فقهية وآدابا لابد من الالتزام بها، موضحا أن تخصيص 3300 مسجد للاعتكاف على مستوى الجمهورية غير كاف حتى لمحافظة واحدة، وغير منصف وسيسبب مشقة كبيرة للمعتكفين.
وأضاف السهرى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الاعتكاف ليس بتحديد مساجد بعينها مسموح بالاعتكاف بها، لافتا إلى أن المواطنين يلتزمون بالاعتكاف ويكرسون وقتهم لأداء الصلاة وذكر الله، وقراءة القرآن، ولا ينبغى الحديث فى الاعتكاف فى غير الأمور الدينية.
كانت وزارة اﻷوقاف قد أعلنت أنها استعدت لإقامة سُنة الاعتكاف بتجهيز 3300 مسجد على مستوى الجمهورية تحت إشراف الوزارة، وحذرت فى بيان لها، بطريقة شديدة اللهجة من محاولة الخروج بالاعتكاف عن أجوائه الإيمانية والتعبدية إلى أى توظيف سياسى أو محاولة استغلاله لأغراض حزبية أو ترتيبات انتخابية.