تابعت صحيفة "واشنطن بوست" تطورات العملية الإسرائيلية فى قطاع غزة، وقالت إن مسئولا إسرائيليا رفيع المستوى أعلن أن الاجتياح البرى للقطاع أصبح احتمالا مرجحا بشدة. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أعلنت أنها ستراقب هدنة إنسانية من جانب واحد لمدة 5 ساعات اليوم للسماح بسكان غزة بتخزين الطعام والإمدادات الأخرى والسماح بوصول المساعدات للمدنيين، بناء على طلب من الأممالمتحدة، لكن الصحيفة قالت إنه لم يتضح ما إذا كانت حماس ستوقف إطلاق صواريخها أيضا، بعدما رفضت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، فبعدما صرح قيادى بحماس بأنهم وحدهم فى هذا العالم وهم يحاربون إسرائيل، أشار متحدث باسم الجماعة إلى أنهم سيلتزمون بهدنة قصيرة. وتقول واشنطن بوست إن حماس واصلت إطلاق الصواريخ على جنوب ووسط إسرائيل بما فى ذلك تل أبيب، بما يسلط الضوء على مدى اعتقاد مسلحى الحركة أنهم لا يزال لديهم القدرة العسكرية لإقناع إسرائيل القبول بشروطهم، حسبما يقول محللون. ونقلت الصحيفة عن ميرى إيزين، المسئولة السابقة بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية قولها إنه وفقا لمنطق حماس، فإنه يتماسكون وكأن لا شىء لديهم ليخسروه، ولو كانوا يشعرون بذلك، فباستطاعتهم الاستمرار فى القتال لفترة طويلة. وتمضى الصحيفة قائلة إن هذا الاتجاه يزيد الضغط على إسرائيل، مع سقوط مئات من الفلسطينيين قتلى نتيجة لضرباتها الجوية، ويتهم نشطاء حقوق الإنسان الدولة العبرية بقتل المدنيين الأبرياء وربما ارتكاب جرائم حرب، بينما لم يعد لمصر على ما يبدو النفوذ فى المفاوضات مثلما كان من قبل. وتابعت الصحيفة قائلة إن إسرائيل، ولأول مرة منذ التصعيد استخدمت ضرباتها الجوية لاستهداف منازل كبار قادة حماس، ومنهم محمود الزهار.