وصفت حركة "حماس"، تأكيد متحدثة باسم الخارجية الأمريكية على أن إسرائيل اتخذت كل التدابير لمنع قتل المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، بأنه "قلب للحقائق وانحياز كامل لصالح إسرائيل". وقال الناطق باسم "حماس"، فوزى برهوم، فى بيان له اليوم السبت وصل وكالة الأناضول نسخة، إن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى تشكل غطاء لاستمرار العدوان الإسرائيلى على شعبنا الفلسطينى، ويضع أمريكيا فى مربع الشراكة مع الاحتلال فى قتل أطفال ونساء غزة". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى قالت، فى مؤتمر صحفى اليوم السبت، إنه "لا يمكن لأى بلد أن يعيش تحت التهديد المستمر من العنف العشوائى ضد المدنيين الأبرياء ومن المهم التذكير أن حماس منظمة إرهابية". وأضافت ساكى أن "إسرائيل اتخذت الخطوات من جانبها لمنع سقوط ضحايا من المدنيين من خلال التحذير والإنذار المبكر ولكن حركة حماس بطبيعة الحال لم تقم بذلك وواصلت الهجمات العشوائية ضد المناطق المدنية فى إسرائيل". وفى السياق، اعتبر برهوم فى بيان منفصل، إعلان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، تضامنهما مع إسرائيل، بأنه "دعم للإرهاب الإسرائيلى وتحريض على قتل الفلسطينيين المدنيين". وقال: "إن هذه التصريحات تعد انحيازًا كاملاً لصالح العدو الإسرائيلى، وسيجرئ ذلك إسرائيل على مزيد من سفك الدم الفلسطينى". وأضاف: أن "ذلك يضع فرنسا وألمانيا فى مصاف الدول الداعمة للإرهاب الإسرائيلى وجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى". ومنذ يوم الإثنين الماضى، تشن إسرائيل عملية عسكرية على غزة، تحت اسم "الجرف الصامد"، شملت غارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع؛ ما أدى إلى مقتل 129 وإصابة 941 فلسطينيا بجروح متفاوتة ، حسب ما أفاد به لوكالة الأناضول، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة. كما تسببت تلك العملية العسكرية فى تدمير 282 وحدة سكنية بشكل كلى، وتضرر 8910 وحدة أخرى بشكل جزئى، منها 260 وحدة "غير صالحة للسكن"، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة فى الحكومة الفلسطينية. فيما أصيب عشرات الإسرائيليين، معظمهم ب"الهلع"، جراء إطلاق نشطاء فلسطينيون صواريخ على إسرائيل، بحسب مصادر طبية إسرائيلية.