"لن أجيب عن أى أسئلة سياسية، أنا هنا بصفتى مبعوث أوباما فقط"، ذلك كان شعار العالم المصرى د. أحمد زويل خلال زيارته للقاهرة التى بدأها أمس، لتنفيذ مجموعة من مهام منصبه الجديد "مبعوث الرئيس الأمريكى العلمى لمنطقة الشرق الأوسط" وكان سبب رفض زويل للإجابة عن أى أسئلة "سياسية"، كما قال هو سؤال وجهته له "اليوم السابع" حول ما إذا كان فى نيته "الترشح لرئاسة مصر على غرار ما فعله الدكتور البرادعى؟"، فرد على السؤال بالاعتذار عن "إجابة أى أسئلة سياسية". جاء ذلك على هامش لقاء نظمته اليوم السفارة الأمريكية بالقاهرة بمشاركة الطفل المصرى محمود وائل الذى تم تصنيفه كأذكى طفل فى العالم، بناء على طلب د. زويل. وأكد زويل خلال اللقاء، أن عمله كمبعوث علمى للرئيس أوباما، لم يؤثر على مسيرته العلمية بشكل سلبى، مؤكدا أن عام 2009 حتى الآن كان من أفضل الأعوام فى تاريخه العلمى، مشيرا إلى أنه على عكس النظرية الموجودة فى مصر التى تقول، إنه إذا حاول الفرد أن يصبح مفكرا أو مستشارا فإنه لن ينجح، ولكن فى الولاياتالمتحدة يقدمون المساعدات المناسبة "لتفيد وتستفيد"، مضيفا أن عمله ليس مستشارا لأوباما، ولكن للولايات المتحدة من حيث تحديث نظم التعليم، والفضاء وغيرها من المجالات، مشيرا إلى أن الأمر بالطبع يأخذ وقتا، ولكنه يستقطع من وقت الأسرة والسفر وهكذا. وأشار زويل إلى أن الطفل محمود قد راسله قائلا "أنا طفل مصرى عمرى 10 سنوات"، مما أسترعى انتباهه ودفعه لطلب كافة المعلومات عنه، خاصة أن آخر ما كتبه محمود كان: "أريد هزيمة زويل"، حيث يريد أن يكون أصغر من يفوز بجائزة نوبل، وأكد زويل أنه سعيد جدا لرؤية هذا المثال، ولكنه لفت انتباه محمود إلى ضرورة التذكر دوما أن "ربنا هو اللى خلانى كده، وبعده بابا وماما"، الذين حصل على جيناته منهم، مضيفا أنه معجب بتواضع محمود، الذى أهداه زويل سيرته الذاتية قائلا: "سأضع صورتك على الصفحة الأولى عندما تحصل على نوبل وسأطبع لك الكتاب". ووصف زويل التعليم الأساسى الذى تلقاه فى مصر ب"العظيم"، مؤكدا على أنه "عاملا مهما ساعدنى للوصول لما أنا عليه الآن"، بالإضافة إلى "العامل الجينى"، والمناخ المناسب الذى وفرته له أمريكا، وقال إن مشاكل مصر لا تحل إلا بواسطة المصريين أنفسهم، وأضاف "يعنى بالبلدى نرتب بيتنا الأول بعدها نطلب المساعدة من الخارج". وأشار زويل إلى أنه التقى اليوم بالمشير طنطاوى وزير الدفاع صباح اليوم، كما أنه من المنتظر أن يلتقى عددا من المثقفين المصريين مساء اليوم بالسفارة الأمريكية للتعرف على المشاريع التكنولوجية التى تحتاجها مصر.
