الأعراض التى تشعر بها المرأة فى مرحلة انقطاع الطمث

تعتبر مرحلة انقطاع الطمث عند المرأة من أهم المراحل التى تمر بها طوال حياتها، ومن الشائع أن تلك المرحلة هى التى تنقطع فيها الدورة الشهرية نتيجة توقف إفراز الهرمونات الأنثوية، ولكن هل تعلمين أن الأمر يتجاوز ذلك.. ففى تلك المرحلة تمر جميع أعضاء جسدك بتغيرات كبيرة ولا يقتصر الأمر فقط على جهازك التناسلى، وهو ما يؤكده الدكتور أسامة محمود عزمى، أستاذ طب النساء، موضحا أن جميع أعضاء الجسم تتأثر بتلك المرحلة، فهناك ما يقارب من المئة وخمسون عرضا يعترى السيدة فى مختلف أعضاء جسدها، منها على سبيل المثال أمراض الجهاز الهضمى والتنفسى والقفص الصدرى، والعظام والجهاز البولى والمثانة، وتصاب بضعف القدرة على التحكم بالبول.
كما تبدأ المرأة بملاحظة زيادة غير مبررة فى وزنها على الرغم من أنها لم تغير أى من عاداتها الغذائية، وهذا يحدث نتيجة التغير فى هرمون الثيروكسين، وهو الهرمون المسئول عن عملية التمثيل الغذائى ويتأثر هذا الهرمون بالنقص فى هرمون الإستروجين، والذى يسبب نوعا من الخلل فى إفرازه.
أما بالنسبة للأعراض التى تعترى الجهاز التناسلى، فبعد سن الأربعين تبدأ وظائف المبيض فى الضعف، والمبيض هو المسئول عن إفراز الهرمونات والبويضات، وبالتالى فنسبة حدوث الحمل تصبح أقل من معدلها الطبيعى.
وتبدأ التقلبات فى نسب الهرمونات مثل هرمون الإستروجين والبروجسترون متسببة بوجود بعض الأعراض الأخرى التى تشكو منها معظم السيدات فى هذه المرحلة مثل نوبات الحرارة والنوبات العرقية، وهذه العلامات تدل على اقتراب المرأة من مرحلة انقطاع الطمث، ومن الممكن أن تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين 5:3 سنوات قبل انقطاع الطمث تماما.
وفى النهاية يحذر "عزمى" من تناول الهرمونات التعويضية، ويؤكد أنه وبعد العديد من الدراسات التى أجريت على ما يقارب المليون سيدة من اللاتى تعاطين هرمونات تعويضية فى مرحلة انقطاع الطمث، أظهرت أن هؤلاء النسوة زادت لديهن نسبة الإصابة بأورام الثدى والرحم عن اللاتى لم يتعاطين الهرمونات، وبعد تلك النتائج توقف العالم أجمع عن إعطاء هذه الهرمونات.
والعلاج البديل حاليا هو إعطاء بعض العقاقير التى تساعد على زيادة إفراز الهرمونات الطبيعية الموجودة بالجسم، والتى تساعد المرأة على الحد والسيطرة على العديد من تلك الأعراض، وهو ما ننصح به فى تلك المرحلة.