تتصدر تونس للسنة الثانية على التوالى قائمة البلدان العربية فى مجال جودة الحياة حسب التصنيف السنوى لانترناشنل ليفينج الذى شمل 194 دولة. وحصلت تونس وفقا لهذا التصنيف على 59 نقطة من أصل 100 نقطة مسجلة تحسنا بثلاث نقاط مقارنة بسنة 2009. وقد تميزت تونس حسب هذا التصنيف فى مجالات السلامة والمخاطر بواقع 86 نقطة من 100 نقطة،والصحة ب73 نقطة من 100 نقطة، والمناخ ب85 نقطة من 100 نقطة، وكلفة المعيشة ب63 نقطة من 100 نقطة. وتتقدم تونس الأردن ب55 نقطة، والكويت ب55 نقطة، ولبنان ب54 نقطة،والمغرب ب54 نقطة، والبحرين ب54 نقطة. وارتكزت عملية احتساب مؤشر جودة الحياة "100 نقطة" على جدول تم الاعتماد فيه على مؤشرات نوعية تتعلق بكلفة العيش والاقتصاد والبيئة والثقافة والترفيه والحريات والصحة والبنى التحتية والمخاطر والسلامة والمناخ. وتم قياس كلفة العيش بنسبة 15 بالمائة والثقافة والترفيه بنسبة 10 بالمائة بالاستناد الى جملة من المقاييس تهم نسبة محو الأمية ومعدل قراءة الصحف وزيارة المتاحف. وتقول وكالة الأنباء التونسية انه تم احتساب المؤشرات الاقتصادية بنسبة 15 بالمائة وهى تهم أساسا نسبة الفائدة والناتج المحلى الإجمالى ونسبة النمو ونسبة التضخم والدخل الفردى فيما خصصت نسبة 10 بالمائة للمؤشرات البيئية الكثافة السكانية والنمو الديمغرافى وانبعاثات الغازات الدفيئة للفرد الواحد ومعدل المساحة الجملية المحمية. ويشمل مؤشر الحريات "10 بالمائة" الحريات السياسية أما مؤشر البنى التحتية "10 بالمائة" فيهم طول السكك الحديدية والطرقات المعبدة والمسالك وعدد المطارات والسيارات والهواتف ومزدوى خدمات الانترنت والهواتف الجوالة لكل ساكن. وفى ما يتعلق بمؤشر المخاطر والسلامة فقد تم احتسابه بنسبة 10 بالمائة فيما احتسب مؤشر المناخ "10 بالمائة" بالاعتماد على المعدل السنوى للتساقطات المطرية ولدرجات الحرارة ومخاطر الكوارث الطبيعية. واحتلت فرنسا فى تصنيف مجلة إنترناشنل ليفينج الذى يتم وضعه منذ 30 عاما، المرتبة الأولى وذلك للمرة الخامسة على التوالى، متقدمة بذلك على أستراليا التى جاءت فى المرتبة الثانية محققة تحسنا بثلاث نقاط مقارنة بسنة 2009 ثم تأتى سويسرا فى المركز الثالث ثم ألمانيا فى المرتبة الرابعة ونيوزيلاندا التى صنفت فى المرتبة الخامسة. وصنفت الولاياتالمتحدةالأمريكية فى المرتبة السابعة، مسجلة تراجعا بأربع نقاط. وتولى مجلة انترناشنل ليفينغ اهتماما خاصا بالمتقاعدين الذين يتطلعون الى إطار حياة أفضل بكلفة ملائمة. ويتم إجراء هذا التصنيف فى شهر يناير من كل سنة لتحديد المواقع التى يطيب فيها العيش.