اليوم السابع استطلع آراء عددٍ من مثقفى وفنانى مصر وكتَّابها، وسألتهم عن رأيهم بشأن فكرة تغيير العلم المصرى، عارض البعض وتحفظ البعض الآخر وما بدأ مفاجأة هو تأييد عدد غير قليل للفكرة. تقول الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين عن فكرة تغيير علم مصر: "فكرة تغيير العلم مبادرة خيّرة، فهذا يدل على وجود تنام فى الإحساس من قبل الشباب بالوطن فى السنوات الأخيرة بعدما كانوا بعيدين كل البعد عن مختلف هموم الوطن وقضاياه، فحتى الوعى بثقافة العلم المصرى لم تكن لديهم، اللهم إلا فى مباريات كرة القدم، لكن أياً كان الغرض فهو فى حد ذاته ملمح جيد، فأنا اتفق مع هذا التوجه، لأن علمنا الحالى لا يعبر عن أى شىء وهو قريب جدا من أعلام العديد من دول المنطقة العربية، وإذا تحدثنا عن ألوانه فحدث ولا حرج فألوانه وجدت فى ظروف مبهمة، ويقال إنها رمز للإتحاد والنظام والعمل، والواقع يقول أين العلاقة؟!! ثم أكملت قائلة: ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار أن التغيير لن يكون وليد اللحظة يجب أن نتوقع خروج بعض الأصوات من جحورها فى سباب وقذف واتهامات بمدى سطحيه تلك الفكرة وسذاجة مريديها، ولكننى أراها بشكل عام بادرة خير فهناك قوة قادمة وكامنة من الشباب، رغم أن المشهد العام لا يشير بذلك لكن المتتبع لحراك هؤلاء هو من يدرك ذلك، وأرجو تغير العلم بما يميز مصر عن غيرها من الدول. كما أبدى الكاتب أسامه أنور عكاشة سعادته بالفكرة وقال إنه نادى بها منه قبل فى مقالات سابقه، لأن العلم على حد قوله "مالوش معنى" ولا يثير بأى حال من الأحوال أى مشاعر بداخلنا، مبديا استغرابه أن العلم تغير من قبل عدة مرات إلى أن استقر على الشكل النهائى له، قال: "حتى النسر لا أعلم ما علاقته بالرمز المصرى فهو حتى ليس طائر وطنى". وأكمل: أنا متفق معهم جدا فى تغيير العلم المصرى لكن مسألة التجديد صعبة لأن مصر ليست فرعونية، واقترح أن عمل مسابقة بين الفنانين التشكيليين مع وجود لجنة تحكيم من عمداء كليه الفنون، بالإضافة لمجموعه من الشخصيات العامة من الرموز ولكن لا يكون بالعلم أى إشارات مباشرة سواء للفرعونية أو الأسلاميه أو قبطية، مطلوب علم يدل على مصر عموماً. أما الفنان محمد صبحى فقد وافق وبشدة واعتبره موقفا نبيلا من الشباب وقال: موافق جدا مع فكرة تغيير العلم، وأتمنى عودة العلم القديم الأخضر ذات الثلاث نجوم، فأنا أعشق هذا العلم لأن له معنى، كما أننى تناولت موقف الدولة فى تغير شكل العلم عشرات المرات فى مسرحيه ماما أمريكا، مضيفا: أنا مع هذا الاقتراح ولكن بعيدا عن وضع أى موتيفة محددة على العلم المصرى.