سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزيرة التضامن: معاشات غير مشروطة لسكان القرى الأكثر فقرًا.. وننسق مع الزراعة لتوزيع "عجول عشار".. والدراما تسهم فى انتشار الإدمان.. ونسبة الفقر وصلت ل26% والبطالة 13.9%.. ونشجع الحصول على تمويل أجنبى
انتقدت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، المجتمع المصرى، حيث قالت: لا ندعى أننا المجتمع المحافظ المتدين، لأن ظاهرة الإدمان فى المجتمع تمثل نحو 4.9%، فى حين أن النسبة العالمية تصل إلى 5%، مؤكدة أن الظاهرة لا تستطيع جهة واحدة أن تحاربها. وأضافت وزيرة التضامن، فى حوار ببرنامج "الحياة اليوم"، الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل، ويذاع على قناة الحياة، أن 83% من متعاطى المخدرات يعملون ولا يعانون من البطالة عكس المتوقع، فى حين أن نسبة المتعاطون للمخدرات ولا يعملون 17%. وأشارت الوزيرة، إلى أن الإبداع والدراما ليسوا مسئولين عن ظاهرة الإدمان، ولكن يساهمون فيها إسهامًا كبيرًا، خاصة أن المجتمع به نسبة أمية عالية، لافتة أن 24% من المجتمع يدخنون، ولكن النسبة فى المسلسلات الدرامية بها 75 % مدخنون، مضيفة: "الفن له رسالة سامية، ولابد أن يرتقى بالمجتمع". وقالت الدكتورة غادة والى، إن قانون المعاشات الحالى قديم، وعمره 40 عامًا ويحتاج إلى تطوير وتغيير، مشيرة إلى أن الوزارة شكلت لجنة لوضع قانون جديد، ويتم التعاون مع أصحاب الكفاءات لكى يخرج بصورة جيدة، حتى يتم عرضه على مجلس النواب المقبل، مشيرة إلى أنه يجب إصلاح منظومة تحصيل التأمينات واستثمار أموال أصحاب المعاشات، مؤكدة أن زيادة المعاش بنسبة 10% ستسلم فى شهر يوليو المقبل، منوهة إلى أن الوزارة تفتش على الجمعيات الأهلية كل عام وتضبط الجمعيات المخالفة. وكشفت الوزيرة، عن أن الحكومة تعمل الآن على زيادة الأسر المستفيدة من المعاش الضمان لتصل إلى 3 ملايين أسرة، بدلاً من مليون ونصف أسرة فقط حاليًا، موضحة أن جزءًا كبيرًا من الدعم يذهب للمحروقات، وبالتالى فلابد من توجيه جزء من دعم الطاقة ليذهب إلى الأسر الفقيرة فى شكل معاشات، حتى نضمن وصول الدعم لمستحقيه بشكل جاد. وقالت الوزيرة، إن الوزارة لديها خريطة للفقر فى مصر، يتم من خلالها تحديد الأسر الأكثر فقرًا فى القرى المختلفة لكى يكون لها أولوية الحصول على المعاشات، مؤكدة أن هناك تنسيقًا مع وزارة الصحة لعمل تأمين صحى للمعاقين والفقراء فى القرى الأكثر فقرًا. وكشفت الوزيرة، عن أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لمساعدة الأسر الفقيرة، مع حلول شهر رمضان المبارك، أولها التنسيق بين وزارتى التضامن الاجتماعى والزراعة، فى مشروع توزيع العجول العشار على الأسر الأكثر فقرًا، حتى يكون هناك مصدر دخل لها. وأضافت وزيرة التضامن، أن الوزارة تتعاون مع المحافظات المختلفة لوضع معايير لاختيار تلك الأسر، وفقًا لمدى افتقارها لمصادر الدخول. وأكدت الوزيرة، على أن الحكومة تعمل بشكل جاد ليصل الدعم إلى مستحقيه خلال الفترة المقبلة، خاصة أن نسبة الفقر زادت بشكل كبير خلال ال3 سنوات الماضية، لتصل إلى 26%، كما أن نسبة البطالة زادت إلى 13.9%، وهى النسب التى تمثل قنبلة موقوتة للمجتمع بأكمله. وأوضحت، أن الحكومة تحرص على إتاحة السلع فى الأسواق بكميات كبيرة للحد من ارتفاع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان، مشيرة إلى أن هناك 46 ألف جمعية أهلية فى مصر منهم حوالى 20 ألف جمعية جديدة خلال الثلاث سنوات الماضية. وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة تعمل على تشجيع الجمعيات فى الحصول على تمويل أجنبى، طالما أنه يصب فى مصلحة المجتمع ويتم التعامل معه بشفافية مطلقة. وتابعت: الحصول على تمويل أجنبى دون أى متابعة من الدولة لا يحدث فى أى دولة فى العالم، والشفافية فى هذا الإطار إشارة إيجابية، مشيرة إلى أن الوزارة وافقت على مبلغ 150 مليون جنيه كتمويل أجنبى للجمعيات الأهلية خلال الفترة الماضية. وأكدت غادة والى، أن الوزارة رصدت المسلسلات الدرامية المعروضة فى شهر رمضان منذ عام 2010 إلى عام 2013، والتى عرضت فيها مشاهد تشجع على تعاطى المخدرات، أو تظهر البطل بصورة تشجع على الإدمان. وأضافت الوزيرة، إن البحث العلمى الموثق أثبت أن النسبة الأكبر من متعاطى المخدرات عاملين وليسوا من العاطلين، مؤكدة أن تعاطى المخدر أثناء العمل ينتشر بين الحرفيين. وعن أنشطة جماعة الإخوان، أكدت "غادة" أن حظر أنشطة الإخوان جاء بسبب إنفاق جزء من التمويل فى غير الأنشطة الاجتماعية، موضحة أن معظمها أنشطة غامضة. وأوضحت الوزيرة، أن هناك مراجعة دورية لمراقبة أنشطة الجمعيات التابعة للإخوان، مشيرة إلى أن قانون الجمعيات الأهلية لا يطبق على الشركات التى تمارس الأعمال الخيرية، وأن أنشطتها تكون تابعة لوزارة الاستثمار، مؤكدة أنها تعمل على وضع قانون لإدخال أنشطة تلك الشركات الخيرية تحت إشراف الوزارة.