هاجم إبراهيم يسرى السفير السابق بناء الجدار العازل على الحدود مع غزة، مشيرا إلى أن هذا لم يحدث على حدود أى دولة حتى ولو كان بأسلاك، وبدلا من هذا الجدار كان يمكن تأمين الحدود عن طريق زيادة القوات المصرية على الحدود بين مصر وإسرائيل. جاء ذلك خلال المؤتمر لجنة التنسيق بين الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بالدقهلية والذى عقد مساء أمس، الثلاثاء، بمدينة المنصورة. وقال السفير إبراهيم يسرى نحن نجمع توكيلات لإقامة دعاوى قضائية بمجلس الدولة لوقف إقامة الجدار، ويشارك معنا 250 محاميا منهم 50 محاميا أجنبيا، تم منعهم من دخول مجلس الدولة فلجئوا إلى سفاراتهم بمصر لتحرير ، مضيفا: "سنستمر فيه لأنه لا بديل عن الطريق القانونى". ووصف المهندس إبراهيم أبو عوف عضو مجلس الشعب الجدار بأنه جدار الخراب على غزة، لأن الطريقة الهندسية التى يتم بناؤه بها تهدد أجزاء كبيرة من غزة بالانهيار، حيث يستخدم أسلوب "البامب" وهى عبارة عن مواسير أفقية أسفل الجدار وأخرى رأسية بها ثقوب من ناحية غزة حتى تحدث فراغات فى أتربة مثل فراغات الرمل والحشرات التى تحدثها فى التربة ولها تأثير تدميرى على المنشآت. شارك فى المؤتمر عدد كبير من قيادات العمل الوطنى وحزبى بالدقهلية، وتم إصدار بيان قال "إن هذا النظام الذى فرض على شعب مصر الحصار أحزابا ونقابات واتحادات عمالية وطلابية، هو هذا النظام الذى اغتصب السلطة ونهب الثروة ونشر الفساد والتخلف والبطالة والفقر، وهو النظام ما زال مصرا على ضياع أمن مصر متناسيا أن الأمن القومى المصرى يبدأ من أمن الشعب الفلسطينى فى غزة وفى السودان". وتم خلال المؤتمر توزيع بيان علماء الأزهر الذى وصف بناء الجدار الفولاذى بالحرام شرعا، وعلى أن حماية الأشقاء فى قطاع غزة هو حماية للأمن القومى المصرى وسيادته، ودليل على ترابط الأمة وتماسكها أمام العدو الصهيونى وهذا واجب على النظام وشعبه.