كشفت الإدارة العامة لمباحث القاهرة عن لغز اختفاء طالبة بمنطقة المطرية، والتى أشارت عدد من وسائل الإعلام إلى اختطافها ورفض ضباط مباحث قسم الشرطة تحرير محضر بالواقعة لاهتمامهم بزيارة الرئيس مبارك لدار القضاء العالى، وتبين عدم صحة الواقعة وقيامها بالسفر إلى شرم الشيخ لهروبها من محاولة إرغام أهلها لها على الزواج من أحد الأشخاص. البداية كانت بتلقى اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة بلاغا بتاريخ 19 من شهر ديسمبر الماضى من "عمر. ر" (46 سنة) فنى بصريات، ومقيم بالمطرية يفيد بتغيب شقيقته "آيه" (19 سنة)، عن المنزل منذ يومين، ولم يتهم أحد باختطافها. وبناءً على توجيهات اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، بتكوين فريق بحث لكشف غموض واقعة اختفاء الطالبة، فقد توصلت التحريات التى باشرها اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية، إلى سوء سلوك المتغيبة، التى سبق وتم خطبتها عدة مرات، كما تبين أن والدة المتغيبة قد تلقت رسالة من هاتف محمول تؤكد لها اختطاف نجلتها، ولكن تبين بالكشف عن رقم الهاتف أنه ملك لفتاة تدعى "بسمة" (23 سنة) حاصلة على ليسانس آداب، ومقيمة بالعاشر من رمضان. وباستدعاء والد المتغيبة اكد على تغيب نجلته منذ 10 أيام وأنه رفض إبلاغ الشرطة حفاظا على سمعة عائلته، وتبين من تحريات المقدم وائل طاحون رئيس مباحث المطرية، أن أهل المتغيبة أجبروها على عقد قرانها على أحد الأشخاص، وهو ما دفعها للهروب من المنزل، وأنها وراء إرسال الرسالة لوالدتها من هاتف صديقتها لإيهام أهلها بأنها مخطوفة، وأن خاطفيها أجبروها على العمل راقصة فى الغردقة. كما تبين أن ضباط مباحث قسم شرطة المطرية قاموا بالفعل بتحرير محضر للمبلغ بتاريخ 19 من ديسمبر الماضى وهو اليوم السابق لزيارة الرئيس مبارك إلى دار القضاء العالى، مما يؤكد عدم صحة الاتهامات التى نشرتها وسائل الإعلام عن رفض رجال المباحث تحرير محضرا بالواقعة لانشغالهم فى الزيارة. وبتاريخ 30 ديسمبر حضرت المبلغة بصحبة أهلها إلى قسم الشرطة، وأكدت على أنها كانت متواجدة فى شرم الشيخ بإرادتها، ولم يحدث وأن قام أحد باختطافها، مضيفة بعدم حدوث أى مكروه لها، ليتم تحرير بالواقعة مرفقاً بالمحضر الأصلى.
