تطورات الحالة الصحية لمبارك عقب إصابته بكسر فى عظمة الفخذ.. مصادر طبية: إجراء عملية تركيب مفصل صناعى وشرائح ومسامير.. والخطورة كانت فى "البنج" لكبر سنه.. وتؤكد: سيتحرك بسهولة عقب فترة النقاهة

أكدت مصادر طبية مطلعة أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك أجرى بنجاح عمليه لتركيب مفصل طبى وشرائح ومسامير وذلك بعد تعرضه لكسر فى عنق عظم الفخذ المتصل بالحوض إثر سقوطه.
وأشارت المصادر إلى أن تلك العملية التى تسمى "Dynamic hip replacment " وهى وضع مفصل واسمها العلمى Bipolar hemiarthroplasty، صعبة وخطيرة للغاية فى حالة مبارك لأنها تتطلب وضع المريض فى بنج كلى الأمر الذى يعد صعبا فى حالة مبارك، إلا أن الفريق الطبى نجح فى تخديره وإجراء العملية التى استغرقت عدة ساعات بإزالة المفصل القديم "المكسور" كاملا وتنظيف العظم من شظايا العظام واستبداله بمفصل صناعى معدنى.
وأشار إلى أن مفصل الفخذ الصناعى يتكون عادة من ثلاث أجزاء وهى الساق: تثبت داخل عظمة الفخذ، والحق: تثبت فى حق الفخذ، ورأس الفخذ: تثبت على الساق لتتحرك فى الحق.
وتابع: "الحق الصناعى يكون مبطنا بمادة بلاستيكية تتميز بنعومة وصلابة شديدة لتثبت مع الرأس المعدنية للمفصل ويتم إلصاق المفاصل بالعظام القائمة (الموجودة) بواسطة نوع من الصمغ يقوم بتثبيت المفصل الصناعى بالعظمة.
وأضاف: "أما المفاصل التى لا يتم لصقها بالصمغ، فيتم تثبيتها بواسطة غلاف (نسيج) على شكل شبكة (ملىء بالثقوب) تم تصميمه خصيصا من أجل أن تتداخل العظام النامية فيه وتلتحم مع المفصل الصناعى عبره".
ودلت المصادر أن المريض فى تلك الحالة مبارك لابد له من أن يخضع للراحة التامة بعد العملية لفترة طويلة حسب حالته الصحية تصل إلى شهر ويتم متابعته بصفه دورية، ويجب ألا يتحرك من سريرة لأى سبب خوفا من وجود أى تقرحات أو حدوث جلطات بسبب دخول مواد نخاع العظام فى الدم .
وأشارت إلى أنه على مبارك أن يلتزم بنظام غذائى معين غنى بالبروتين والكالسيوم وذلك لتلتحم العظام مع المفصل الجديد وبعدها يعود إلى صحته ويمكنه المش مرة أخرى بصورة طبيعية ولا يتأثر بوجود مفصل صناعى بجسده.
ومن جانب آخر سيعكف الفريق الطبى لمبارك على ملاحظة الرئيس الأسبق وإعداد تقرير طبى كامل عن صحته وحالته من أجل تقديمه للمحكمة وذلك لكى يعفى من حضور الجلسات المقبلة أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى الذى ينظر محاكمة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب "حسين سالم" ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير والتربح والاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على أموال الدولة وتصدير الغاز لإسرائيل.
ومن جانبها اهتمت أسرة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بالاهتمام بالتواجد معه طوال فترة العملية وما بعدها وذلك للاطمئنان على حالته.
البداية كانت فى التاسعة صباحا عندما سمع الحرس الخاص بغرفة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك صوت ارتطام شديد بغرفة الرئيس الأسبق فدخل للاطمئنان عليه ليجده ملقى على الأرض بلا حراك ويتألم بشدة.
وعلى الفور قام باستدعاء الفريق الطبى المكلف بمتابعته وأعلنت حالة الطوارئ بمستشفى المعادى العسكرى وتم نقل الرئيس السابق إلى سريرة وتوقيع الكشف الظاهرى عليه وتبين وجود كدمة أعلى الفخذ، وألم شديد يصاحبها، فأمر رئيس الفريق الطبى بإجراء عدد من الإشاعات على تلك المنطقة، وتبين بالفعل أنه كسر فى عظم الفخذ، ويتطلب عملية عاجلة للعلاج.
وأكدت المصادر الطبية أن مبارك قد يكون قد تعرض لانخفاض فى ضغط الدم ودوخة الأمر الذى أدى إلى سقوطه داخل غرفته بالمستشفى، وأشارت المصادر إلى أن تلك العملية تتطلب الراحة التامة وعدم التحرك لمدة عدة أشهر حتى يلتحم العظم بصورة طبيعية.
من جانب آخر تم تحرير محضر إثبات حالة بالواقعة وإخطار نيابة المعادى الجزئية ونيابة جنوب القاهرة الكلية بالواقعة، وذلك لأنها المكلفة من قبل النائب العام المستشار هشام بركات، بمتابعة حالة مبارك الصحية لإعداد تقرير كامل سيودع أمام المحكمة.
أخبار متعلقة ..
النيابة تبدأ تحقيقاتها فى كسر مبارك وتعاين مستشفى المعادى العسكرى
النيابة تتلقى إخطارا باستقرار حالة "مبارك" وتستمع لأقواله خلال ساعات
فيصل العتيبى ل"اليوم السابع":مبارك أجرى عملية جراحية وحالته مستقرة