سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير البلجيكى بالقاهرة: قرار إلغاء تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى يعيدها إلى مكانتها الطبيعية كدولة مؤسسة له.. جل هيفارت: حفل تنصيب السيسى كان مثيرا للإعجاب.. وعلى المصريين استكمال خارطة الطريق
قال جل هيفارت، السفير البلجيكى بالقاهرة إن قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقى برفع تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى يعيد مصر لمكانها الطبيعى كدولة مؤسسة للاتحاد، معتبرا أن الأخير اتخذ قراره عندما التزمت مصر بخارطة الطريق، بدءًا بتمرير الدستور الجديد، مرورًا بانتخاب رئيس جديد، وقريبا بإجراء الانتخابات البرلمانية. أضاف السفير البلجيكى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الاتحاد الأفريقى صوّت لعودة مصر إلى وضعها الطبيعى. وعن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال هيفارت إنه لم يلتق بالمشير شخصيًا، إنما حضر حفل التنصيب فى قصر القبة، واصفًا إياه بال"مثير للإعجاب حيث حضر ما يقرب من 2000 شخص". أما عن وضع البلاد الآن بعد الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة للرئيس عبد الفتاح السيسى، وعن موقف الدول الغربية من مصر، قال السفير البلجيكى إن "المصريين عليهم استكمال آخر مراحل خارطة الطريق، لأنه من الهام للغاية أن تشكل صورة كاملة عن مصر ببرلمان منتخب ومؤسسات تعمل كما هو الحال فى الدول الديمقراطية، وبهذا تنتهى المرحلة الانتقالية قريبا قبل نهاية هذا العام، حيث سيكون لدى البلاد نظام سياسى إدارى متكامل طبيعى". وعن الوضع فى العراق، ومدى الخطورة التى تفرضها داعش على المنطقة وعلى أوروبا لضمها لمقاتلين من دول مختلفة منها أوروبا، قال السفير البلجيكى فى القاهرة إن "داعش" تفرض خطرا على العالم أجمع، لأنها منظمة إرهابية متشددة للغاية، تسيطر على أجزاء من دول هامة وهذا أمر يخص الأمن الدولى بما يشمل الشرق الأوسط وللجميع، مضيفا أن انضمام أوروبيين لهذه المنظمة مشكلة كبيرة ورؤية شباب أوروبى يشترك معها أمر خطير، لهذا هذه مسألة دولية تثير قلق الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى وجميع الدول والمنظمات، التى تتعاون من أجل التوصل إلى حل. وعن العلاقات الاقتصادية بين بلجيكا ومصر، قال هيفارت إن هناك علاقات قوية تجمع البلدين، إذ تعتبر بروكسل رابع أكبر شريك أوروبى للقاهرة بعد إيطاليا وألمانيا وفرنسا، مشيرا إلى أن التجارة تضاعفت خلال الأربعة أعوام الأخيرة لتصل فى 2013 إلى 2.2 مليار دولار، وهذا رقم كبير، على حد تعبيره. وعن السياحة، أكد السفير أن السياح البلجيكيين لم يرحلوا أبدا عن مصر، ولكنهم لا يذهبون إلى الأماكن التى تعرف بأنها خطرة، ويتواجدون بشكل كبير فى الغردقة والجونة ومرسى علم، وبسؤاله عما إذا كان ينصح البلجيكيين بزيارة مصر بعد عودة الأمن نسبيًا إلى البلاد، قال هيفارت: "ليس فى كل الأماكن". ومن ناحية أخرى، قال هيفارت إنه دعا مجموعة من السفراء الأفارقة إلى محل إقامته ليزرعوا معا أول شجرة "باوباب" الأفريقية فى مصر، كدليل على الصداقة التى تجمع بين بلجيكا والدول الأفريقية. وأشار السفير البلجيكى فى تصريحاته لليوم السابع إلى التاريخ الطويل الذى يجمع بين بلجيكا والدول الأفريقية: "كما أننى عملت فى سفارتنا فى السنغال قبل 15 عاما".